في رد على ناشطة (أم صوفيا) علقت على موضوع لنا نشرناه على صفحتنا على الفايسبوك، كتب صديق الإيطالية نيوز،"عبد الرحمان" ليسلط الضوء على بعض الأركان الرئيسية التي لا تتجزأ من بناء الأسرة الطيبة والمسالمة.
فقال "عبد الرحمان":
الأخت "صوفيا"، إن التربية تبدأ من الأسرة، ولكن المهاجرون ـ حتى هنا في بلجيكاـ الأب والأم يجريان فقط لتوفير الأموال وبناء منازل مغلقة في المغرب، يعني استثمارات ميتة، ومن كثرة التعب لايكترث أحد لتربية الأبناء ومراقبتهم، بل هناك من يشتري لهم لعبا أو "طابليت" أو هاتف ليشغلهم من دون مراقبة، و الكل يعرف أن النت سلاح ذو حدين. وفي الأخير تحل الكارثة، منهم من يُسجن ومنهم من يُقتل أو ينتحر وتبقى الآلام للآباء أكثر من توفير المال، لذا من وجهة نظري، علينا أن نستثمر في أبناءنا ونراقبهم من دون إشعارهم بذلك ، فنُعلمهم أن الاجتماع على مائدة الغداء هي واجبة وأروع لحظة للحنان والمودة، تخصص لهم وقتهم ، ونعطيهم موعظة وليس فرضها، ونعلمهم الخطأ ونصادقهم، لأنهم في أشد الحاجة إلينا لا نفرض عليهم شيئا. إن بلاد المهجر ليس وطنهم، لا أتحدث هنا عن العنصرية كشيء موجه ضدنا، وإنما أتحدث عنها على أنها جهل. لا نقول لهم أننا نحن مسلمون وهؤلاء كفار لينتمي الحقد ويستغلونه السلفيين والظلاميين نعلّمهم حسن الجوار والحوار مع الأخر الصداقة معه، لأنهم أبناء الوطن الجديد. لا نربيهم في تناقد بالعيش سنة كاملة أو أكثر في المهجر ونقضي أقصى مدة في الوطن الأصلي شهر ونفرض عليه أن ايطاليا أو المهجر ليس وطنه مع أنه ترعرع ودرس فيه.
