المعهد الإيطالي للإحصاء: معظم مغتصبي النساء بإيطاليا إيطاليون، وهذه جنسيات الأجانب بالأرقام - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

المعهد الإيطالي للإحصاء: معظم مغتصبي النساء بإيطاليا إيطاليون، وهذه جنسيات الأجانب بالأرقام


تحدث في إيطاليا، حسب ما نقلته صحيفة "لاريبوبليكاما يقرب 11 جريمة اغتصاب في اليوم الواحد، أي ما مجموعه أربعة آلاف اغتصاف خلال سنة واحدة. وإن في إيطاليا وحدها حدث أكثر من مليون اغتصاب جنسي. «إنه جريمة وحشية ومروعة تبقى مع الأسف لاصقة في ذاكرة المرأة ومنغصة عنها حياتها، في الغالب يُرتكب تحت سقف عائلي، والذي لا تبلغ عنه إلا نساء قليلات جدا»، ولكي تحصي عدد حالات العنف الجنسي وتظهره للعالم في بيانات رسمية ليس أمرا سهلا. «الظاهرة في جانبها المهيمن تظل غارقة في ظلام عالم الصمت خشية الفضيحة". لكن هناك شيء واحد أكيد، هو أن عدد الحالات التي تروج هي مثيرة للتعجب ومسببة للصدمة.

ووفقا لما ذكره المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء (ISTAT)، هناك مليون و157 ألف امرأة من المحتمل أن يكن تعرضن للعنف الجنسي في حياتهن، بين اغتصابات ومحاولات اغتصاب. مع ذلك، فإن الشكايات المقدمة في السنوات الأخيرة، سجلت انخفاضا طفيفا: %6 أقل بين سنتي 2014 و2015، و%13 أقل انطلاقا من نوفمبر 2015 إلى نوفمبر 2016. أما بالنسبة إلى المجرمين، منفذو الاغتصاب، معظمهم إيطاليين، لكن تقريبا أربعة من أصل عشرة هم أجانب.

وعلى الرغم من تكرار الأحداث التي يدور محورها حول العنف على النساء، فإن البيانات الأخيرة التي عالجتها وتوصلت إليها وزارة الداخلية (ڤيمينالي) تؤكد تقلص الشكايات المتعلقة بالاغتصاب: العنف الجنسي بين يناير 2017 ولوليو 2017 بلغ عدده 2،333 حالة اغتصاب مقابل 2،345 مُبلّغ عنه في الفترة نفسها للسنة الماضية. ومن هم منفدوه؟

الأرقام وحدها تتحدث. تفيد التقارير بأن عدد الإيطاليين ارتفع: 1.534 في الشهور السبعة الأولى من سنة 2017 مقابل 1.474 للفترة نفسها من سنة 2016. لكن يبقى عدد المهاجرين بشأن هذه الجريمة سواء كمنفذيها أو ضحاياها : الأجنانب المبلغ عنهم بتهمة ارتكاب الاغتصاب الجنسي يصل عدد، بالفعل، إلى 904 انطلاقا من يناير إلى لوليو لسنة 2017، أقل بقليل من 909 حالة التي سجلت في الفترة نفسها لسنة 2016.

لتصوير هذه الظاهرة في مجملها ساعد تحقيق أنجزه مؤخرا المعهد "ديموسكوبيكا": 
  • منفذو الاغتصابات

خلال السنوات الأخيرة، ارتبطت البلاغات والاعتقالات في معظمها بالإيطاليين (%61 من الحالات)، متبوعين بالمهاجرين من "رومانيا" (%8،6)، ثم المغاربة (%6)، ثم الألبانيين (%1،9)، ثم التونسيين (%1،3). 
  • الضحايا

 أغلبيتهن نساء إيطاليات (%68 من الحالات)، تليهن الرومانيات (%9،3)، ثم المغربيات (%2،7).  ولا تزال في إيطاليا، في كل أربعة حالات من الاغتصاب الجنسي هناك ضحية مغتصبة قاصر. بينما لومبارديا ولاتسيو تحطمان الرقم القياسي على الصعيد التراب الوطني الإيطالي حيث تحدث الاغتصابات على الصعيد المطلق، بأكبر عدد من الجرائم.

ودعت السيدة "ليلا پالادينو" (Lella Palladino )، مسئوولة عن جمعية "نساء في شبكة ضد العنف"، والتي تضم 80 مركزا لمحاربة العنف في جميع التراب الإيطالي، إلى قراءة البيانات بحذر، بحيث قالت: «انتبهوا إلى الحالات الغارقة، أي إلى حالات العنف التي لم يتم فضحها وظلت حبيسة جدران المنازل. بين النساء اللواتي تتوجهن إلى مراكزنا، هناك مشاهد للعنف المنزلي، الذي فيه توجد %80 من حالات العنف الجنسي. وهنا نتحدث عن وضع فيه الضحية و المغتصب هم في الغالبية العظمى إيطاليين».