نشر مؤسس موقعي "Te lo regalo Milano Friends" و "Bad Monkey Italy"، روس دْجانفرانكو غْريليتّو"، صورة لرسالة نصية توصل بها مهاجر برازيلي من صاحب فندق ينادي عليه كل فترة صيفية للعمل كنادل في أحد مطاعم منطقة "رومانيا" وسط إيطاليا.
وأثارت هذه الرسالة جدلا كبيرا بين مستخدمي الفايسبوك ونشطائه بسبب قوة التمييز العنصري التي حملها مضمونها. والذي يقول: "أنا آسف يا باولو، لا أستطيع أن أضع أولاد من ذي البشرة السمراء في الصالة، هنا في "إيميليا رومانيا"، الناس لازالت عقليتها متأخرة. أعذرني، لا أستطيع أن أسمح لك بالمجيىء هنا. تشاو!"
وعلق "دجان كارلو" على هذه الرسالة قائلا: "هذه الأشياء في بلد كبلدنا لا يجب أن توجد، نحن نتحدث عن شاب جاء إلى إيطاليا منذ ثلاثة سنوات، من جنسية برازيلية، ويعمل دائما نادل. أتفهم بأننا جميعنا غاضبون وعصبيون بسبب تدفق قوارب المهاجرين بشكل مستمر من دون مراقبة، لكنهم إخوتنا، دمهم مثل دمنا، يبكون ويضحكون ويتألمون مثلنا، وأن أولئك الذين يريدون العمل يجب أن ندافع عنهم ونحميهم حتى الموت، من دون "إذا..." ومن دون "ولكن..".
من ناحية أخرى عبر فايسبوكيون عن صدمتهم لمثل هذه القرارات العنصرية والتمييزية، ومن هنا "آنا ڤولبي" تجد الرسالة مفرط فيها بكتابة عبارة "يا لها من مبالغة!". واستهجنت "كامبانا ديبورا" الرسالة بتعجب، وعلقت: "إذا فعلا كتب ذلك بجد فهو في حاجة إلى نقل إلى المستشفى!"، وأضافت: "لحسن الحظ لم ترها الأخبار التلفزيونية..هكذا لن أشاهد المزيد من الجهل!". وكتبت "دورا پاسكاريلا" معبرة عن تأثرها بعد قراءة مضمون الرسالة قائلة: "يا له من حزن!". في المقابل، هاجمت "ديبورا غالو" ناشر الرسالة "دجان فرانكو" آمرة إياه بأخدهم إلى منزله، فيكون رده عليها: "شكرا لك على النصيحة، لكني أقوم بذلك دائما وأنا سعيد بذلك..طبعا، الناس النزيهة، الذين يعملون..أما بالنسبة للباقي، أرى أن كل من يضر بإيطاليا أن يخرج منها. كما طلبت "آنا باولا" معرفة المحل قائلة :" أحبذ معرفة إسم المحل لكي أتجنبه..أشعر بالعار ممن هو كذلك...". وتساءل "حمزاوي سفيان" قائلا: "هل تظن أن الشيء نفسه يتعلق بالعرب؟". أما "غزلان بوستة فأثنت على كاتب المقال واصفة "دجانفرانكو" بالكبير.