يقف مجموعة من الناس، معظمهم من شمال أفريقيا والسنغال، كل صباح بصبر للاستفادة من القفة التي تتصدق بها جمعية "باني كوتيديانو" (الخبز اليومي)، وهي جمعية تاريخية تنشط منذ عام 1898، وتوزع كل يوم مساعدات غدائية لأولئك الذين يعانون من محن اجتماعية واقتصادية.
لكن يوجد بين الأشخاص المعوزين الذي ينتظرون قفة المساعدات كل صباح باكرا إنتهازيون يدعون الحاجة ويسحبون مساعدات تنتهي بعد استلامها من الجمعية بعرضها على أرصفة الشوارع من أجل بيعها في "ڤيالي طوسكانا" بضواحي جنوب ميلانو.
وحسب ما نقلته صحيفة لاكورييري"، ضبطت شرطة ميلانو امرأتين مصريتين تبيعان أغذية ومشروبات كانت قد استلمتها من طرف الجمعية الخيرية "پاني كوتيديانو".
ووجهت الشرطة للمرأتين، اللتان تقيمان في إيطاليا بطريقة قانونية، تهما بإنشاء سوق غير قانوني وبيع مواد غدائية في وضع صحي سيء، تضل عرضة للشمس طول اليوم في انتظار مشتارين. كما حُررت للمرأتين المصريتين غرامة بسبب البيع غير القانوني للسلع، مع تطبيق أيضا قانون الإبعاد لمدة 48 ساعة المفروض بموجب القانون "مينّيتي".
في هذا الصدد، قال عضو مجلس الأمن الإيطالي، "كارميلا روتسا": " أن تسحب الأغذية من جمعية "پاني كوتيديانو" ثم تعيد بيعه، في الواقع، يعني سرقته من الفقراء كل يوم."