أهملت وزارة الداخلية الإيطالية والسلطات الأمنية بخدماتها الطبية داخل سجن مدينة كاطانيا الحالة الصحية والنفسية المتدهورة لمهجار مغربي، فعوض عرضه على طبيب مختص لعلاجه من أزماته النفسية التي تشكلت في إيطاليا، وقع " ماركو مينيتي، وزير الداخلية، على قرار طرد المهاجر "محمد .ب" (34 سنة) من على التراب الإيطالي، وهو القرار الذي قوبل بترحيب سريع من قبل السلطات الدبلوماسية المغربية بعد أن أحدث العديد من المشاكل سواء داخل مفوضية الشرطة بكاتانيا جنوب إيطاليا، وكذا داخل السجن الذي حُبس فيه منذ 14 شهرا إثر إعتداءه على رجال أمن داخل مفوضية الشرطة.
وحسب ما نقله موقع "كاطانيا توداي" أثارت كلمات المطرود هلعا كبيرا في صفوف رجال الأمن الذين حاصروه بالأخص حينما عبر عن رغبته في " ذبحهم و تفجير المكان بمن فيه".
لكن الأسباب الأكثر أهمية لطرد المهاجر المتزوح زواجا أبيضا من إيطالية، تبدو مرتبطة بتغير سلوكه داخل المؤسسة السجنية خاصة وقد بدا عليه توجه راديكالي واضطرابات على مستوى السلوك حسب مصادر الصحافة الإيطالية .
وإلى جانب تحريات عميقة في تطرفه، عرف عن المتهم عنفه الشديد خصوصا مع أسرته وكذا سلوكاته العنيفة إتجاه السلطات الأمنية.
