اكتشفه محققون إسبان بحثوا في أنقاض منزل، استأجره عناصر "خلية برشلونة" منذ عام، في بلدة "ألكنار"، الواقعة على مسافة 158 كيلومتر عن مدينة برشلونة، والذي حولوه إلى مقر لهم يجتمعون فيه ويجمعون فيه المواد المتفجرة، بحيث قاموا بجمع 106 أنبوبات غاز ووقودا وعبوات تفجيرية، وفق ما أفادت به صحيفة El Confidencial الناقلة عن مقربين من التحقيق أن انفجارا هائلا، ربما سببه خطأ بربط العبوات، وقع ليلة الأربعاء ودمر معظم البيت "وقتل شخصا وجرح 17 آخرين".
كما توصل المحققون إلى أن السيارة التي دهس بها سائقها المغربي الناس عصر الخميس المضي بمدينة برشلونة، فقتل 14 شخصا وجرح أكثر من 100 شخص أخرين، لم تُستأجر للدهس، بل لملأها بمتفجرات معروفة بلقب "أم الشيطان" ويدمرون بها إحدى أهم وأشهر كنائس العالم، وماركة مسجلة لبرشلونة بالذات.،
بين أهم الأهداف التي كان تنوي الخلية الإرهابية ضربها:
1 - كاتدرائية Sagrada Familia: مصنفة بين أهم 12 كنزاً تاريخياً وتراثياً بإسبانيا، وبين الأضخم في أوروبا.
لو نجحت الخطة وتم تدمير الكاتدرائية كما حدث لبرج التجارة الدولي بنيويورك، لتلته تداعيات متنوعة الإساءة على كل صعيد، لأنها رمز ديني كبير وأهم معلم ومزار بإسبانيا، ودائما هي مكتظة بالسياح، ممن زارها منهم في العام الماضي 4 ملايين و500 ألف. الكنيسة صممهاAntoni Gaudi كأهم إنجازاته، وبدأوا في 1882 ببنائها الذي لم يكن اكتمل عند وفاته في 1926 بعمر 74 سنة. ثم اختاروها في 2007 بين أهم 12 كنزا بإسبانيا: جامع- كاتدرائية قرطبة وقصر الحمراء وكاتدرائية اشبيلية وكنيسة نويسترا سنيورا دل بيلار وكهف ألتميرا وحديقة تيد الوطنية والمسرح الروماني وكاتدرائية سانتياغو دي كومبوستيلا وشاطئ لا كونشا ومدينة الفنون والعلوم ومتحف غوغنهايم في مدينة بلباو، الموجودة عنه نسخة بأبوظبي.
2 - ميناء المدينة
2 - ميناء المدينة
كانوا ينوون سرقة "فان" ثالثة لتفجيرها في ميناء المدينة، فأهملوها بسبب الانفجار الذي دمر البيت، ووجد المحققون بين أنقاضه ما يشير إلى قتيل ثان فيه، بعد عثورهم على حمض نووي مختلف عن الخاص بالقتيل الأول، ترجح الفرضيات على أنه إمام مغربي سابق لمسجد مدينة Ripoll الإسبانية، حيث أقام بعض عناصر الخلية، وهو عبد الباقي الساتي، المختفى عن الأنظار منذ 3 أشهر، والموصوف بالدماغ "المتسبب بتطرف الباقين" ممن قتل منهم 7 حتى الآن (مع القتيلين بانفجار البيت) واعتقال 4 آخرين. أما إذا لم يكن هو، فتكون الخلية من 13 بدل 12 عنصرا، أحدهم فار مثله ويطاردونه بكل أوروبا، اسمه يونس أبو يعقوب، عمره 22 سنة وصورته أعلاه، ويعتقدون أنه عبر الحدود واختفى في الجارة فرنسا.