نظم عدد من المواطنين الليبيين، مساء الجمعة الماضية، مظاهرات في عدد من المدن الليبية ضد الوجود الإيطالي في ليبيا، وذلك بعد وصول بارجة إيطالية إلى ميناء طرابلس، اعتبروها خطة جديدة لإعادة استعمار لبلد عمر المختار.
واحتج المتظاهرون ضد دخول القطع البحرية الإيطالية إلى بلادهم، منددين بسماح السلطات الليبية ممثلة في حكومة الوفاق لإيطاليا باقتحام المياه الإقليمية الليبية، وانتهاك السيادة الوطنية في خطوة ضد إرادة الشعب، تؤشر لعودة ما أسموه الاستعمار الإيطالي لليبيا.
وردد المحتجون هتافات ضد رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، وضد إيطاليا، متهمين إياها بالتدخل في شؤون بلادهم، ومحاولة إعادة احتلال ليبيا، وطلبوا منها الرحيل، وقاموا إثر ذلك بحرق العلم الإيطالي.
وكانت السفينة الإيطالية "كوماندانتي بروزيني" وصلت، الجمعة، إلى قاعدة بوستة البحرية، بهدف دعم خفر السواحل الليبي والبحرية الليبية للتصدي في إطار تفعيل اتفاقية الصداقة بين ليبيا وإيطاليا التي وقَّعها النظام السابق في العام 2008، وفقا لما ذكرته رئاسة أركان القوات البحرية بطرابلس.
وقبل يومين، أعطى مجلس الشيوخ الإيطالي الضوء الأخضر للتدخل البحري في ليبيا لدعم البحرية الليبية في التصدي لعمليات الهجرةـغير الشرعية نحو أوروبا، وهو قرار لم يرق للسطات في شرق ليبيا ممثلة في مجلس النواب والقيادة العامة للجيش برئاسة الجنرال خليفة حفتر التي هددت بالتصدي لأي قطع بحرية تنتهك السيادة الليبية، ودخلت الجانبين في صدام وخلاف حول هذه الخطوة.