ركزت الصحف البريطانية صباح، اليوم الإثنين 14 أغسطس، على ذكرى مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة الذي حدث في 14 أغسطس 2013 في مصر، ما سبب سقوط مئات القتلى والمصابين.
"الإندبندنت" عنونت لنفسها كالتالي "يوم العار المصري: مئات من القتلى والجرحى بعد إعلان الحكومة الحرب على الإسلاميين".
وتنشر الجريدة مقتطفات من مقال مراسلها من ميدان رابعة العدوية يقول "بينما كانت تقرع أصوات طلقات الرصاص الآذان في ميدان رابعة العدوية شرق القاهرة كان هناك طفل يدعى عمر ويبلغ من العمر 12 عاما يجلس جوار 31 جثة لقتلى بطلقات الرصاص ليشرب عصير البرتقال بينما تسيل دماء القتلى على الأرض".
وتقول الجريدة إن العديدين تعرضوا لطلقات رصاص من نوع شديد القوة وكانت بعض الإصابات في الصدر بشكل قاتل.
ويضيف المراسل عندما سألت الطفل عن شعوره بما يرى حوله سكت لحظات ثم أجاب بشكل طفولي "ليس جيدا".
وتقول الجريدة إنها أحصت 25 جثة خلف المنصة التى كان يستخدمها قادة الإعتصام في تسيير المظاهرات المعارضة خلال الأسابيع الستة الماضية وكانت الجثث متروكة دون تبريد في درجة حرارة مرتفعة.
وفي المسجد الموجود قرب الميدان استخدمت ساحة المسجد لوضع الجثث وعلاج المصابين كما تم استخدام غرف داخل المسجد كمكان إضافي لحفظ جثث القتلى وبينما كانت تجرى عمليات لإسعاف عشرات المصابين بشكل عاجل لم يكن هناك وقت لشيء أخر لكن البعض تحدث بصعوبة.
وتنقل الجريدة تصريحا للطبيب يحيى مكيه الذي كان موجودا في المستشفى الميداني يقول "أنها مجزرة إنهم يريدون إخفاء الجريمة فلم أكن أتخيل أبدا أن يقتل المصريون مصرين مثلهم بهذا الشكل".
وتختم الجريدة الموضوع قائلة إن العديد من الممرات تكدست بالمصابين في انتظار تلقي العلاج والإسعافات الأولية حيث كان هؤلاء أقل حظا من غيرهم الذين حظوا بأسرة.
ونجد أيضا صحيفة "لاكورييري ديلا سيرا" الإيطالية التي رفضت إهمال هذه الفرصة متطرقة إلى المجزرة نفسها في مقال طويل بعنوان "مصر، أربعة سنوات مضت عن مجازر ساحات القاهرة. وتصف مرتكبو هذه المجازر الجماعية بـعبارة "لايزالون من دون عقاب"، معززة مضمون المقال بالصورة التالية.
ونجد أيضا صحيفة "لاكورييري ديلا سيرا" الإيطالية التي رفضت إهمال هذه الفرصة متطرقة إلى المجزرة نفسها في مقال طويل بعنوان "مصر، أربعة سنوات مضت عن مجازر ساحات القاهرة. وتصف مرتكبو هذه المجازر الجماعية بـعبارة "لايزالون من دون عقاب"، معززة مضمون المقال بالصورة التالية.
كما تطرقت صحيفة "ديلي ميل" إلى المجزرة الجماعية التي ارتكبها النظام المصري ضد شعبه بعنوان: يوم العار في الشرق الأوسط: نساء محتجات يتعرضن للضرب بهروات معدنية وسحبهن في الشارع".
ونجد أيضا صحيفة "لاكورييري ديلا سيرا" الإيطالية التي رفضت إهمال هذه الفرصة متطرقة إلى المجزرة نفسها في مقال طويل بعنوان "مصر، أربعة سنوات مضت عن مجازر ساحات القاهرة. وتصف مرتكبو هذه المجازر الجماعية بـعبارة "لايزالون من دون عقاب"، معززة مضمون المقال بالصورة التالية.
كما سلطت صحيفة "ABC"، الأسترالية الضوء على ذكرى مجزرة رابعة بالقاهرة في مقال قوي بعنوان: اليوم العار لمصر"، وذكرت فيه أن في مثل هذا اليوم حث رئيس الوزراء الإسترالي الرعايا الأستراليين إلى مغادرة مصر إذا كانوا قلقين بشأن سلامتهم على إثر اليوم الأكثر دموية من اندلاع الإنتفاضة المؤيدة لشرعية الرئيس محمد مرسي المنتخب ديمقراطيا.
وتطرقت أيضا الصحيفة النمساوية إلى مجزرة رابعة والنهضة في مقال وضعته على غلاف صحيفتها الورقية بعنوان"يوم العار بمصر"، بحيث قالت بأن المئات جرحوا وقتلوا في تدخل عسكري شرس بالقاهرة، وأن المستشفيات مكتظة بالجرحى، ما أدى إلى إعلان حالة الطوارىء جراء العنف التي شاركت فيه "البلطجية" السلاح غير الشرعي لوزارة الداخلية، والذي عرف أيضا مقتل مصور إنجليزي بنيران الجيش المصري.
كما قامت صحيفة "التليغراف" بشد انتباه قرائها إلى اليوم الأسود الذي كانت له ساحة رابعة مسرحا، وذلك في شريط فيديو اختارت له عنوان قصير: مصر العار، مسلطة الضوء في مقال شديد العبارات على المحاكمة الفاحشة التي طالت ثلاثة صحفيين من قناة الجزيرة، وهما بيتر غريست ومحمد فهمي وباهر محمد، الذين لا يزالون مسجونين إلى الآن لليوم الـ370 بعد بتهمة وصفتها دعم الإرهاب.
وتناولت بدورها قناة "فرانس24" حادثة المجزرة الجماعية التي ارتكبها النظام العسكري المصري لإخماد صوت الديمقراطية في فيديو عنونته بـ "يوم العار لمصر".
جريدة "الغارديان" تناولت الملف أيضا في موضوع تحت عنوان"القمع العسكري في ميدان تيانانمين المصري".
وذلك في اشارة إلى قيام الجيش الصيني بقتل الاف المعتصمين السلميين دهسا بالدبابات في ميدان "تيانانمين" عام 1989.
وتقول الجريدة إن"الهجمة الدموية التى قام بها الجيش المصري ضد مواطنية تمثل نقطة اللاعودة بالنسبة للحكومة".
وتتناول الجريدة تبعات فض الاعتصامين في رابعة العدوية والنهضة وتوضح أن حالة الطوارىء و حظر التجول الذي أعلنته الحكومة لم يمنعا اندلاع اشتباكات وأعمال عنف في عدة محافظات في مختلف انحاء البلاد.
كما تشير إلى أن الطابع العنيف الذي اتسمت به الأحداث دفع "القيادي الليبرالي محمد البرادعي إلى تقديم استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية".
وتقول الجريدة "إن الشوارع المحيطة بميدان رابعة العدوية في القاهرة تحولت لتصبح تيانانمين المصرية" وهو ما يعني أنها اصبحت رمزا لمقاومة القمع العسكري.
وتقول الجريدة إن الحل السياسي كان ممكنا ولو بشكل ضئيل قبل الأحداث الأخيرة وأن العقلية العسكرية المصرية ستتحلى بالحكمة لكن الأن اختفت كل آمال التوافق بين الأطراف المختلفة في مصر.
وتعرج الجريدة على الموقف الإعلامي خاصة في القنوات الخاصة التى تعبر عن العلمانيين والتى استخدمت عبارات في تغطية الأحداث تحت عنوان "الحرب على الإرهاب" وهو ما يوضح محاولة العلمانيين تسديد ضربة قاضية لمعسكر الإخوان المسلمين.
وتقول الجريدة إن الفريق عبد الفتاح السيسي قائد الجيش يصر على عدم عودة الإسلاميين إلى المشهد السياسي في مصر وتقول إنه بذلك أعلن "الحرب على أكبر فصيل سياسي في البلاد".
وتختم الجريدة الموضوع بانتقاد ردود الفعل الدولية وتوضح "إن استجابة المجتمع الدولي فشلت بشكل محزن في التعبير عن الأحداث المفجعة".
مستوطنات ومفاوضات