أطلقت القوات البورمية النار من مدافع الهاون والرشاشات على مئات من مسلمي الروهينجا الفارين من المعارك، السبت، حسبما أكد مراسل وكالة "فرانس برس" وعناصر من حرس الحدود في بنغلادش.
وقع إطلاق النار عند مركز غومدوم الحدودي حيث تجمع القرويون الفارون منذ الجمعة بعد تجدد القتال بين القوات البورمية ومتمردين يعتقد أنهم من الروهينجا في ولاية راخين في شمال غرب بورما.
وتجمع السبت نحو ألفين من النساء والأطفال الروهينجا على الحدود مع بنغلادش لكن السلطات رفضت السماح لهم بالعبور. وقال مسؤولو أمن في بنغلادش إن السلطات أوقفت نحو ألف من الروهينغا.
وقع إطلاق النار عند مركز غومدوم الحدودي حيث تجمع القرويون الفارون منذ الجمعة بعد تجدد القتال بين القوات البورمية ومتمردين يعتقد أنهم من الروهينجا في ولاية راخين في شمال غرب بورما.
وتجمع السبت نحو ألفين من النساء والأطفال الروهينجا على الحدود مع بنغلادش لكن السلطات رفضت السماح لهم بالعبور. وقال مسؤولو أمن في بنغلادش إن السلطات أوقفت نحو ألف من الروهينغا.
وتسلح البوذيون من أهالي راخين بالسكاكين والعصي مع زيادة التوتر في المدينة التي تشهد أعمال عنف طائفية منذ 2012، وتعد مهدا للعنف الديني وللاضطهاد الذي تعاني منه بشكل خاص أقلية الروهينجا المسلمة التي لا تعترف بورما بأفرادها كمواطنين بورميين وتعدهم مهاجرين غير مرغوب بهم في البلد ذي الغالبية البوذية.
لكن بنغلادش ترفض بدورها استقبال مزيد من هؤلاء اللاجئين الذين لجأ عشرات الآلاف منهم إليها بسبب العنف الذي تعرضوا له.
وقتل 92 على الأقل من المتمردين والقوات الحكومية البورمية في المعارك الأخيرة التي لا تزال مستمرة السبت.
وقال جيش ميانمار إن عدد قتلى الهجمات التي شنها مسلحون من الروهينجا أمس الجمعة ارتفع إلى 89 قتيلا بينهم 77 مسلحا و12 من أفراد قوات الأمن، في أعلى حصيلة للقتلى تسجل في يوم واحد منذ ظهور "جيش أراكان لإنقاذ الروهينجا" السنة الماضية.
وتؤكد هذه الحركة أنها تقاتل دفاعا عن الروهينجا في وجه اضطهاد قوات الأمن البورمية والغالبية البوذية في راخين، متهمة الطرفين بالسعي إلى طرد الروهينجا الذين يعدون نحو مليون شخص من الولاية.
من جهتها أدانت زعيمة البلاد أونج سان سو كي الهجمات التي وقعت في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة حيث هاجم متمردون من الروهينجا مسلحون بأسلحة وعصي وقنابل محلية الصنع 30 مركزا للشرطة وقاعدة للجيش في الوقت الذي أجلت فيه الحكومة الموظفين والقرويين إلى مناطق آمنة.
وقالت الحكومة إنها قامت بإجلاء المسؤولين والمعلمين ومئات القرويين من غير الروهينجا إلى قواعد تابعة للجيش ومراكز الشرطة الرئيسية، وقال مصدر عسكري في راخين لـ"رويترز": "سيتم إجلاء البعض بطائرات هليكوبتر وستنقل قوات الأمن آخرين".
وفي أعقاب الهجمات أعلنت ميانمار الجماعة التي كانت تعرف من قبل باسم حركة اليقين تنظيما "إرهابيا"، وقالت الحكومة إن مكتب الرئيس هتين خياو وقائد جيش ميانمار مين أونج هلينج "بحثا أيضا قضايا بينها نشر المزيد من قوات الأمن واستخدام طائرات هليكوبتر".
ويحرم الروهينجا من العمل والمدارس والمستشفيات وازدادت مشاعر الكراهية تجاههم مع تنامي النزعة القومية البوذية في بورما.
وتسببت هجمات على القوات البورمية في أكتوبر الماضي بحملة "تطهير" أدت إلى تهجير نحو 87 ألفا من الروهينجا الذين لجأوا إلى بنغلادش.
وينفي الجيش روايات الهاربين بأن قوات الأمن ارتكبت أعمال قتل واغتصاب على نطاق واسع.
وتعد الأمم المتحدة الروهينجا الأقلية التي تتعرض لأكبر قدر من الاضطهاد في العالم، وأشارت إلى أن 120 ألف مسلم من الروهينجا يعيشون في مخيمات نازحين في ولاية راخين في أوضاع مزرية ولا يمكنهم مغادرتها إلا بصعوبة كبيرة وبعد الحصول على إذن مرور.
ودعت لجنة برئاسة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان سلطات بورما إلى منح أقلية الروهينجا المسلمة مزيدا من الحقوق وخصوصا في التنقل وإلا فإن أفرادها قد ينحون إلى "التطرف".