أم كلثوم نجيب محفوظ |
حرّك حديث ابنة الأديب العالمي الراحل، نجيب محفوظ، عن منح الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، إياه قلادة “مغشوشة” قبل 29 عاما، جدلا على مدار يومين ماضيين، وسط صمت رسمي.
وكانت “أم كلثوم” ابنة نجيب محفوظ، الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1988، كشفت الخميس الماضي، في حوار متلفز بإحدى الفضائيات المصرية الخاصة، عن سر لأبيها يعود إلى 29 عاما، مشيرة إلى أن قلادة النيل التي كرمه بها “مبارك” فوجئت أسرة محفوظ أنها من الفضة وليس من الذهب كالمعتاد.
وقلادة النيل، هي أعلى وسام بالبلاد ويكون من الذهب الخالص، بوزن 488 جراما، محلاة بأحجار من الياقوت الأحمر والفيروز الأزرق، ومنحت لـ”محفوظ” عام 1988 عقب منحه جائزة نوبل للآداب.
كاشفة عن تفاصيل ذلك السر الذي يعود إلى 29عاما، قالت أم كلثوم في الحوار ذاته المتلفز : “ماما أول ما رأت هذه القلادة قالت له (أي لوالدها) هذه ليست من الذهب، وتأكدت من بائع المجوهرات أنها ليست من الذهب وأنها فضة مطلية”، فسألتها المحاورة وهي الإعلامية المصرية منى الشاذلي، “ماذا يعني هذا الكلام؟”، فأجابت “يعني أنها جائزة مغشوشة”.
ومبررة عدم الإعلان عن طبيعة القلادة، أضافت ابنة محفوظ،” والدي كان لا يفرق معه (لا يكترث) بالحديث في مثل هذه الأمور”، مشيرة إلى أن والدها “لم يخبر أحدا حتى رحيله وهي من كشفت هذا السر”.
ونفت أن تكون القلادة سرقت أو بدلت بقولها: “أول ما استلم والدي (القلادة).. وأمى كشفت هذا الأمر”
مما جعل الإعلامية منى الشاذلي، وقتها تطالب وزارة الثقافة للتحقيق في الأمر.
عقب حديث ابنة محفوظ، عن ذلك السر، اشتعلت تعليقات نشطاء بين مؤيد ومعارض عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بالحديث عن “القلادة المزيفة”، وهو عنوان تناقلته أيضا صحف محلية خاصة وحكومية منها الأهرام.
وتناقلت حسابات لرواد “فيسبوك”، عبارات الاندهاش والاتهام للنظام الأسبق، في تعليقهم على ما يعتبرونه "تزييفا” للقلادة "
وتمر الذكرى الحادية عشر لوفاة نجيب محفوظ خلال أيام، حيث توفي محفوظ في 30 أغسطس2006، وهو أول عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب 1988، وتدور أحداث جميع رواياته في مصر، من أشهرها الثلاثية (بين القصرين – قصر الشوق – السكرية) و”أولاد حارتنا” التي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها؛ بدعوى تناولها الذات الإلهية قبل أن تنشر أواخر عام 2006، وهو أكثر أديب عربي حولت أعماله إلى السينما والتلفزيون.