وجهت منظمة العفو الدولية، يوم أمس الاثنين، انتقادات حادة بشأن قرار البحرية الإيطالية الداعم لخفر السواحل الليبية في مكافحة المهربين.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة في أوروبا "جون دالهوسين"، وفقا لبيان "إنه بدلا من إرسال سفن لإنقاذ حياة الناس وحماية المهاجرين واللاجئين اليائسين، فإن إيطاليا تستعد لإرسال سفن حربية لصد هؤلاء".
وكانت الحكومة الإيطالية قررت في اجتماعها الوزاري يوم الجمعة 28 يوليو، إطلاق مهمة بحرية في المياه الليبية لمكافحة مهربي المهاجرين.
وكان قد تم الكشف في بادئ الأمر عن الخطة التي ينظر إليها على أنها من المحتمل أن تغير قواعد اللعبة في مساعي أوروبا لوقف تدفق المهاجرين من شمال إفريقيا، يوم الأربعاء 26 يوليو، بواسطة رئيس الوزراء الإيطالي "باولو دجينتيلوني"، بعد محادثات مع نظيره الليبي "فايز السراج".
Rather than sending ships to help save refugees, Italy is planning to send warships to push them back to Libya. https://t.co/HW9Q4OCogC pic.twitter.com/4iclqXlEeC— AmnestyInternational (@amnestyusa) 31 luglio 2017
وشجبت منظمة العفو الدولية منع اللاجئين من الوصول إلى إيطاليا باستخدام السلاح والترهيب في عمق البحر بمقال شديد الانتقاد، بحيث اختارت له عنوان: "بدلا من إرسال سفن لمساعدة وإنقاذ اللاجئين" تخطط إيطاليا لإرسال سفن حربية لإعادتهم إلى ليبيا".
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أنه من الممكن أن يصوت البرلمان على هذه المهمة الأربعاء 2 أغسطس.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أنه من الممكن أن يصوت البرلمان على هذه المهمة الأربعاء 2 أغسطس.
وحسب رئيس الوزراء الإيطالي "باولو جينتيلوني"، فهذه الخطوة جاءت بناء على طلب من حكومة "السراج".
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيطالي، "أنجيلينو ألفانو"، عن أنه لفت خلال مكالمة هاتفية، اليوم الاثنين، مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، حول الوضع في ليبيا، إلى مدى أهمية أن يعقب اتفاق باريس الذي جمع "السراج بحفتر"، وقائع وأحداث ملموسة، تقاس من جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومن طرف الشعب الليبي نفسه.
وأوضح "ألفانو" أنه شرح لنظيره الفرنسي القرار الإيطالي بالاستجابة لطلب ليبيا للحصول على مزيد من الدعم من الجانب الإيطالي للبحرية الليبية العاملة في مجال مكافحة تهريب المهاجرين.
وتمثل سواحل ليبيا منصة انطلاق رئيسية لقوارب الهجرة نحو السواحل الإيطالية والأوروبية.
جدير بالذكر أن ليبيا تعيش فوضى منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي، حيث يعمق الانقسام السياسي وتناحر الجماعات المسلحة حالة الفوضى في هذا البلد ما يجعله مرتعا لعصابات تهريب البشر.
المصدر: وكالات