السفير المغربي بروما: "المملكة المغربية لعبت لمدة 30 سنة دور من الدرجة الأولى في منطقة البحر الأبيض المتوسط" - الإيطالية نيوز

السفير المغربي بروما: "المملكة المغربية لعبت لمدة 30 سنة دور من الدرجة الأولى في منطقة البحر الأبيض المتوسط"


في لقاء مع إحدى أكبر الصحف الإيطالية الرسمية، قال السفير المغربي بمدينة روما، حسن أبو أيوب، في حوار مع صحيفة "لاسطامبا"، يوم أمس الثلاثاء 01 يوليو، أن المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، الذي يتربع على عرش المملكة العلوية لمدة 18 سنة أن بفضل الملك أصبح المغرب،  اليوم، بلدا أكثر غنى وأمنا في في بين دول شمال إفريقيا (الدول المغاربية)، بحيث يعتبر مثالا للاعتدال والاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال السفير المغربي، كما نقلته الصحيفة، أن الملك يمقت التعصب إلى الإسلام، ويحارب الإرهاب بجميع أشكاله. كما عمل على صياغة دستور حداثي يخول للبلاد اجتياز ثوارات الربيع العربي التي عصفت بالعالم العربي من دون أن يصاب بضرر.

وأضاف أبو أيوب: «إنه مسار دولة مسلمة منذ ما يقرب 14 قرن، التي تجد في تاريخها العميق مبررات هذا الاستقرار..في تاريخنا إن "أمير المؤمنين" جلالة الملك محمد السادس،فهو شخصية رمزية قوية للغاية.  هو محبوب من طرف شعبه لأنه شخص كريم، وشجاع وطموح».

ومن المحتمل أن يكون عيد العرش، الذي صادف 29 يوليو، آخر مناسبة للسفير أبو أيوب، لذا قبل دعوته العديد من الشخصيات بإيطاليا، وبالتالي الحضور من أجل المشاركة في حفل عيد العرش الذي أقيم بمقر السفارة بـ"فيلا مِياني"، وهي إقامة جميلة تنحبس الأنفاس عند رؤيتها من شدة روعتها، بالأخص توجد في منطقة راقية، بالقرب من "لا كوبولا سان بييترو"، وسط روما. 

وعبرت صحيفة "لاستامبا" عن تأثر صحفيها "فرانتشيسكو دي ليو"، الذي قابل السفير المصري بروما، عند علمه بأن السفير "حسب أبو أيوب" حاصل على جائزة قيمة منحتها له "فونداتسيوني روبرت شومان"، التي قال عليها السفير بتواضع: «هي جاهزة للمغرب وليس لي وحدي..لأن المغرب في السنوات الـ30 الماضية قام بدور فعال في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ونحن فخورون بذلك».

من ناحية أخرى وجه "فرانتشيسكو دي ليو" إلى الأمين بوزارة الخارجية الإيطالية "إنتزو أميندولا"، الذي يعرف المغرب وسفيره بطريقة خاصة،  بسؤال مفاده: "ماهي الميزة الكبرى للملك محمد السادس؟، فرد: «إن الشباب مفتونون به وهذا مهم جدا. فجلالته نجح  في توحيد الحداثة بالتقاليد. أعتقد بكونه تمكن من رفع المغرب ليضعه في قمة الهوية الإفريقية. كما نجح في إعادة بلده إلى حضن الاتحاد الإفريقي، وصدقني  إن قلت لك أن الكثيرين لم يكونوا يصدقون بأن فعل ذلك ممكن». ثم، إن والده الراحل، الحسن الثاني، كان كتب: «المغرب يشبه شجرة، جدورها خصبة تتجدر بعمق في أرض إفريقيا، تتنفس بفضل رياح أوروبا».