تداولت، يوم أمس الخميس، العديد من الصحف المغربية المكتوبة والإلكترونية خبر اعتقال مهاجر مغربي يقيم بالديار البلجيكية لمدة 24 ساعة بسبب دخوله في شجار لفظي مع إبنة رئيس مجلس المستشارين في البلاد.
ونقلا عن جريدة "الصباح المغربية" التي روت تفاصيل هذه الواقعة التي صنفتها في خانة تعسفات "أولاد الفشوش"، بحيث قالت إن أن “ابنة بنشماش”، رئيس مجلس المستشارين، البالغة من العمر 21 عاما، دخلت حوالي السادسة والنصف مساء الاثنين الماضي 07 غشت الجاري، في مشادات كلامية مع رب أسرة مغربية مقيمة ببلجيكا، قرب سوق مرجان كاليفورنيا بالدارالبيضاء بسبب الازدحام المروري الناتج عن الأشغال المتعلقة بإنجاز الجسر المعلق بمدار سيدي معروف وطريق النواصر.
ووفق ذات المصادر، ففي الوقت الذي اعتقد فيه المهاجر المغربي المقيم ببلجيكا أن النزاع انتهى في حدود السوق الممتاز، سيتفاجأ عند حوالي الساعة الحادية عشرة من ليلة الإثنين، باعتقاله أمام فندق بالدارالبيضاء بأوامر من النيابة العامة، التي أمرت بتعميق البحث في قضية اعتقاله، بناء على شكاية “”شفوية”، غير رسمية، تقدمت بها ابنة حكيم بنشماش، أمام المصالح الأمنية، قالت فيها، أن شخصا أوقفها في الطريق وضربها قبل فراره”.
وقد تم اعتقال رب الأسرة المغربية المقيمة ببلجيكا، أمام أبنائه وزوجته البلجيكية، وتم نقله في سيارة غير رسمية إلى مقر الفرقة الجنائية الولائية، تفيد المصادر، التي تؤكد أن “المهاجر أفاد لعناصر الأمن أنه دخل في مشادات مع الفتاة التي كانت تقود سيارة فارهة بقيمة 130 مليون سنتيم (نحو 126 ألف يورو)، وذلك بعدما اعترضت طريقه، وصبت جام غضبها عليه بكلام نابي لا يمكن تقبله أمام زوجته البلجيكية وأبناءه، نافيا بشكل قاطع أن يكون قد قام بضربها أو وضع يده عليها”.
وتتابع المصادر أن المهاجر المغربي المقيم بالديار البلجيكية، استغرب لكل المبررات التي اعتمدتها النيابة العامة لوضعه رهن الحراسة النظرية، قبل أن يتم إطلاق سراحه وإرجاع المسطرة للمصالح الأمنية من أجل تعميق البحث، من خلال الاستماع إلى زوجته ذات الأصول البلجيكية وإجراء مواجهة بين الأطراف، حيث تبين أن ابنة حكيم بنشماش لم تتقدم بشكاية رسمية إلا بعد وقوع الحادث بأيام، مرفوقة بشهادة طبية حددت مدة العجز في 15 يوما، متسائلا عن أسباب وضعه رهن الحراسة النظرية قبل الاطلاع على الشهادة الطبية، والإكتفاء بتصريح شفوي للمشتكية فقط، ومع غياب الشهود.
وقال موقع برلمان “برلمان”، أن الأسرة المغربية-البلجيكية، ظلت طيلة الثلاثاء 09 غشت الجاري، تنتظر بمقر الأمن بالدارالبيضاء لإجراء مواجهة مع ابنة رئيس مجلس المستشارين التي تخلفت عن الحضور، فيما ظل مصير رب الأسرة ذاتها معلقا بعدما أوشكت عطلتهم على الانتهاء وسط مخاوف من عدم إغلاق الملف.