طالب برلماني من أحزاب الأغلبية الحكومية، بإلغاء مكبرات الصوت خلال آذان الفجر، معتبرأ أنه يزعج السياح الأجانب، ويسبب اضطرابات لنومهم، منتقدا أيضا الطريقة التي يتم فيها التهليل والتكبير بمختلف المدن السياحية، موضحا أن ذلك يعد أحد الأسباب التي تنفر السياح من العودة مجددا إلى المغرب.
وكشفت يومية” الصباح” المغربية في عددها ليوم الثلاثاء 8 غشت، أن البرلماني الذي تحدث أخيرا بلجنة الفلاحة والقطاعات الإنتاجية بمجلس المستشارين، اعتبر التهليل والأذان بالطريقة المغربية منفرين جدا، ومزعجا بواسطة مكبرات الصوت التي توقظ الناس من نومهم مفزوعين وخائفين، بعدما يشعرون أن غرف نومهم اخترقها صوت غريب.
وأكدت اليومية أن البرلماني كان يتحدث مع "محمد ساجد"، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية، الذي اكتفى بالاستماع إليه دون أن يرد، بحكم طريقته الهادئة في التعامل مع أي انتقاد موجه إلى وزارته، بما فيه الاتهامات التي كالها برلمانيون للمكتب الوطني للسياحة، وللمشرفين على الصناعة التقليدية، ولأصحاب الفنادق والبازارات.
وحسب اليومية، فقد قال البرلماني إن المسؤولين الحكوميين مطلوب منهم أيضا مراجعة أسلوب تدبيرهم للشأن العام، مؤكدا استمرار تقديم الخدمات الردئية في الفنادق، والغش الممارس في تقديم الوجبات وضعف جودتها وارتفاع أسعارها، وسوء تعامل سيارات الأجرة، ومضاعفة الصناع التقليديين للأسعار، وغياب التشوير في الشوارع والأزقة.
يحاكي تدخل البرلماني مداخلة "نزهة الصقلي"، الوزيرة السابقة في التنمية الاجتماعية والتضامن، التي طالبت، في وقت سابق، أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بتخفيض صوت أذان الفحر في مساجد المملكة، بدعوى تفادي تأثيره السلبي على السياحة، حيث تساءلت هل من الضروري أن يتعالى صوت أذان الفجر قرب الإقامات والمركبات السياحية؟، مشددة على أهمية ضبط الطريقة والتقنية ومستوى صوت المؤذن، لأن هناك مكبرات صوت تعاني أعطابا وتخرج أصواتا مزعجة ومخيفة.