الجالية التونسية بإيطاليا تستاء من نقل القنصل العام "بن سلطانة من جنوة إلى ميلانو - الإيطالية نيوز

الجالية التونسية بإيطاليا تستاء من نقل القنصل العام "بن سلطانة من جنوة إلى ميلانو

القنصل العام التونسي، نصر بن سلطانة
أثار قرار نقل القنصل التونسي بمدينة جنوة، السيد نصر بن سلطانة، إستياء و ٱسفا كبيرين بين أوساط الجالية التونسية المستفيدة من خدمات القنصلية التونسية بعاصمة جهة ليغوريا. والغريب في الأمر أنه لأول مرة في تاريخ الدبلوماسية التونسية تتأسف الجالية، أبناء الخضراء، بجهة "ليغوريا" و "البييمونتي" و "فالّي دا أوستا" و "إيميليا رومانيا" بتغيير قنصل من منطقة إلى أخرى، لأن السيد بن سلطانة من خلال تقديمه الخدمات السريعة والمتميزة والمعاملة الحميدة وحسن التنظيم، أظهر أنه رجل ديبلوماسي متميز ومتفوق وذو حنكة سياسية و أنه رجل وطني بإمتياز، استفاد منه الوطن والمواطن، وذلك بالإستماع إليهم و الإهتمام بمشاغلهم، وبحرصه الشديد على إيجاد حلول لمشاكلهم، وهنا نذكر أنه تلبية لطلب من القنصل نصر بن سلطانة، تمكن الطلبة التونسيين بالدائرة القنصلية بجنوة الحصول على تخفيض ب50% على تذاكر السفر باتجاه تونس.

وعلى عكس مدينة جنوة إستبشرت الجالية التونسية بمدينة ميلانو بخبر تعيين السيد نصر بن سلطانة على رأس قنصلية تونس بعاصمة لومبادريا بعد سماعهم بصفات وتواضع هذا المسؤول الدبلوماسي.


وعبر طالب تونسي، يواصل دراسته بمدينة تورينو، يدعى محمد عن أسفه لنقل القنصل من جنوة إلى ميلانو، قائلا :"إن هذا القرار طامة كبرى للجالية التونسية التي تستفيد من خدمات القنصلية التونسية بجنوة بقيادة السيد القنصل نصر بن سلطانة، بالأخص جمعية الطلبة التونسيين بتورينو،التي برحيل القنصل إلى جهة أخرى ستفقد التسهيلات و المكانة المحترمة التي وضعها فيها هذا الرجل الخدوم."

و قالت طالبة تدعى مروى: "فعلا،إن نقل القنصل بن سلطانة من جنوة إلى ميلانو خسارة فادحة للمستفدين من خدمات قنصلية عاصمة ليغوريا، لأنني متأكدة أن التنظيم الذي أحدثه سيذهب سدى. وأيضا لو كان هناك عدل لتقلد منصبا أعلى مما هو عليه وليس قنصلا نظرا لكفاءته في العمل ومهارته في تأسيس العلاقات، وكذلك لولا المحاصصات الحزبية ومحسوبية الإنتماءات لأرتقى كذلك إلى مناصب عليا".


قنصل جنوة "نصر بن سلطانة" رفقة رئيس جمعية الطلبة التونسيين بإيطاليا، وليد فني
ويضيف رئيس جمعية الطلبة التونسيين بإيطاليا السيد وليد فني معبرا عن خيبته من نقل القنصل السيد "نصر بن سلطانة" من جنوة إلى ميلانو بقوله: "كان السيد القنصل بن سلطانة يجمع بين مهمتين وأبدع في كلتيهما، بين موظف سامي، يعمل بشكل دؤوب، وأب وأخ وصديق، يحسن التعامل مع الجالية التونسية قاطبة، خاصة مع الطلبة الجامعيين. لن أنسى أنه كان يستدعيني في التظاهرات والأحداث المهمة في إيطاليا كممثل للطلبة التونسيين."

وبدون مبالغة أو مجاملة، القنصل السيد "نصر بن سلطانة" قام بتنظيم إفطارا جماعيا على نفقته الخاصة كرسه لجمعية الطلبة التونسيين بإيطاليا، وهم المنخرطين التي أترأسها، كما أختم بتدخل عظيم قام به سيد القنصل، و هو حينما تحدث بشكل مباشر مع المكتب المكلف بتسجيل الطلبة في جامعة تورينو، ونبههم إلى مبلغ التسجيل في الجامعة المحدد ب500 يورو على أنه باهظ بالنسبة لطالب قادم من إحدى دول العالم الثالث ليواصل دراسته بإيطاليا، فأثمر هذا التنبيه عن تخفيض كلفة التسجيل من 500 يورو إلى 150 يورو لفائدة الطلبة التونسيين".

صورة تخلد حفل عشاء في شهر رمضان 2017، أقامه القنصل على شرف الطلبة التونسيين
نبذه عن "نصر بن سلطانة"
من مواليد 18 يوليو 1968، بمدينة صفاقص، ترشح لرئاسة الجمهورية التونسية سنة 2014. حامل لشهادة الدكتوراه تحصل عليها من كلية الحقوق والعلوم السياسية يتونس في مجال العلوم السياسية اختصاص الامن القومي، وعلى درجة الماجستير في الاقتصاد والعلاقات الدولية، ودبلوم في الدراسات العليا في جامعة العلوم السياسية.