إيطاليا: احذروا هذا النوع من "مصبرات التونة!"، لأنه يحتوي مادة سامة - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

إيطاليا: احذروا هذا النوع من "مصبرات التونة!"، لأنه يحتوي مادة سامة


سحبت وزارة الصحة الإيطالية من الأسواق معلبات "التونة بزيت عبّاد الشمس" بسبب احتوائها على مادة "هيستامين" خشية أن يصاب متناولوه بالتسمم الغدائي

وأعطت وزارة الصحة أمرا بناء على نداء عاجل من مصنع " Algarve di Tribeka Srl"، ويتعلق الأمر بالعلبة الحاملة لرقم "L1588C"، ذات الصلاحية المنتهية بتاريخ سيبتمبر2021، يوجد في معلب مكون من ثلاثة معلبات من وزن 80 جرام للمعلب الواحد، ومصنع في البرتغال.

ماهو الهيستامين؟
ببساطة الهستامين ليس سوى مادة طبيعية تنتج في أجسامنا وتتواجد في معظم الأطعمة وتنطلق هذه المادة عند إصابة الجسم بالتوتر أو بالحساسية. ومن أهم وظائف الهستامين أنه يعتبر ناقلاً عصبياً أو كيميائياً يعمل على نقل الإشارات من عَصب إلى آخر.
يستجيب الهستامين للحساسية عن طريق تحفيز إنتاج أجسام مضادة تُلصق أنفسها بالخلايا الصارية أو البدنية كردة فعل للحساسية. ينطلق الهستامين الموجود في أجسامنا من الخلايا الصارية مسبباً حكة للعيون، والكثير من مخاط الأنف والطفح الجلدي والصداع والإسهال وغيرها.
يتم التحكم في مستويات إنتاج واستهلاك الهستامين عند الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة عن طريق أنزيم يسمى بـ diamine oxidaze ويعرف اختصاراً بـ DAO، ووظيفته هي تكسير الهستامين، ولكن نقص هذا الإنزيم في بعض الحالات يؤدي إلى تراكم الهستامين في الجسم مسببًا مجموعة عديدة من الأعراض.
اكتشاف الهستامين:
تم تصنيع الهستامين لأول مرة في عام 1907 وظهرت خصائصه الدوائية في عام 1911، وهو مركب أميني (amine) تم استخراجه أول مرة من الأنسجة (histo)، ومن هنا جاءت التسمية.
يُفرز الهستامين عادة عند الإصابة بمعظم أنواع الحساسيات مثل حساسية الأنف، عث الغبار، حبوب اللقاح، البنسلين، السلفا، وحبوب الاسبرين وسموم الحشرات، وكذلك من الأطعمة مثل البيض والقمح والحليب والسمك.
أعراض اضطراب الهستامين واسعة جدّاً بحيث يمكن لأي شخص أن يميز واحدًا منها على الأقل، ومع ذلك يجب أن لا ننسى بأن هذه الأعراض قد تكون ناجمة عن مشاكل وأمراض أخرى مختلفة.
يمكن الكشف عن مستويات (DAO (diamine oxidase في الجسم من خلال فحص طبي خاص، وهناك طريقة أخرى تعتمد على الأسلوب التجريبي مثل اختبار وخز الجلد وهذا أفضل من التخمين العشوائي ولكن لا تزال الطريقة غير دقيقة للغاية.
أما عند النساء فيكون إنتاج انزيم DAO متقلبًا بسبب الدورة الشهرية وهذا يعني أن اضطراب الهستامين أو ما يسمى بحساسية الهستامين يكون في أسوأ حالاته في الطور الجريبي، ومع التقلب الشهري يكون من الصعب اكتشاف الأطعمة التي قد تكون سببًا في حدوث هذه الحساسية.
وفي سيناريو آخر عندما تزداد مستويات DAO خلال فترة الحمل، تحدث مجموعة من التغيرات ويصبح من السهل عدم ملاحظة أعراض حساسية الهستامين.
عموماً، إذا تجاوز مستوى الهستامين 2mg/L في المشروبات و 50mg/Kg في  الأطعمة يعتبر خطر.
الأشخاص المصابين باضطراب أو تعصب الهستامين يميلون للتفاعل حتى مستويات منخفضة لأنهم ذو حساسية خاصة. إذا كانت لديك على الأقل واحدة من الأعراض المذكورة في نظام غذائي منخفض الهستامين أو باستخدام أدوية مضادة للهستامين، عندها ربما يكون لديك اضطراب أو تعصب الهستامين. عند الأشخاص الذين يشكون بإصابتهم بإضطراب الهستامين يجب عليهم أولاً أن يجروا اختبار الحساسية الغذائية للتحكم بها قبل الخضوع لاختبارات أكثر تخصصاً.
هنالك العديد من الأطعمة في العالم لا تؤثر إطلاقاً في الحساسية للهستامين. لذلك يمكن أن تندهش من اكتشاف بعض تفاعلات الأطعمة وفيما يلي بعض الأمثلة:
هنالك الكثير من الأطعمة التي قد تحتوي على الهستامين أو تسبب إطلاق الهستامين في أجسامنا، هذه الأنواع تسبب بإضطراب الطعام والذي يختلف عن حساسية الطعام بأن النظام المناعي لا يكون مشمولاً في التفاعل ولكن الأعراض قد تبدو مشابهة لأعراض حساسية الطعام. الأطعمة المخمرة قد تسبب أعراض الحساسية لأنها أيضا تحتوي على الهستامين أو بسبب وجود الخميرة المساعدة في عملية التخمير.
الأطعمة الغنية بالهستامين:
  • المشروبات الكحولية وخاصة البيرة والنبيذ
  • الأنشوفة
  • الافوكادو
  • الأجبان و خصوصاً المعمرة و المخمرة مثل البارميزان والجبن الأزرق والروكفور
  • عصير التفاح
  • الفواكة المجففة مثل المشمش والتمر والخوخ والتين والزبيب
  • الأطعمة المعمرة مثل اللحوم المملحة أو المدخنة
  • سمك الأسقمري البحري
  • الفطر
المصدر: