بعد الإنتشار الواسع للفيديو الذي يظهر اعتداء عناصر الأمن وأشخاص بالزي المدني على مهاجر مغربي كان قادما إلى إيطاليا صباح يوم الأربعاء على متن الرحلة الجوية التي تربط مطار مراكش بمطار "أوريو آل سيريو" ببيرغامو، كشف مسافرون كانوا على متن الرحلة أنهم عاشوا مشهدا "كوميديا" بامتياز عندما بقي أحد المهاجرين المغاربة عالقا في درج الصعود إلى الطائرة حيث كان باب الطائرة موصدا، إلا أنه كاد أن يتحول تراجيديا عندما قام أحد موظفي المطار بدفع المهاجر المغربي من على السلم وإسقاطه أرضا ثم ينهال عليه بالضرب أمام رجال الأمن.
وفي تصريح للفاعل الجمعوي المغربي بإيطاليا "عبد الكريم المردادي" الذي كان وراء نشر فيديو الإعتداء الذي تعرض له المهاجر المغربي، قال أن معظم الراكبين على متن الطائرة خاصة الإيطاليين استغربوا وقوع الحادثة وكيف أمكن للمسافر أصلا أن يلج المطار لوحده ويصل إلى غاية درج الطائرة، محملين المسؤؤلية لإدارة المطار والمسؤول عن إركاب المسافرين الذي أعطى اوامره بإغلاق الأبواب في الوقت الذي كان فيه أحد الركاب لم يصعد الطائرة بعد.
وإضافة إلى التصرف المهين الذي تعرض له المهاجر المغربي وكيف أمكن الرمي به من فوق السلم ثم الاعتداء عليه بالركل واللكم أمام أنظار الجميع. تساءل البعض عن كيفية وقوع مثل هذه الحادثة في ثاني أكبر مطار بالمملكة والذي يستقبل ملايين المسافرين في السنة، فمشهد المسافر وهو على سلم الطائرة يستعطف المضيفات بفتح الباب له لا يمكن مشاهدته إلا في أفلام الكوميديا او الخيال العلمي، تقول إحدى المعلقات، فمن يدري فبعد مشهد المسافر الذي يستعطف المضيفات بفتح باب الطائرة قد نشاهد غدا مسافرا أخر يجري وراء الطائرة لتتوقف لإركابه، تضيف المعلقة نفسها.
هذا وذهبت معظم التعليقات على المواقع الإجتماعية إلى إدانة الأسلوب المهين الذي تعرض له المسافر المغربي إلى إيطاليا داعية إدارة المطار إلى تقديم تفسير لما حدث وفتح تحقيق من الموظف الذي كاد أن يتسبب في كارثة عندما قام بدفع المسافر من درج الطائرة، وكيف أمكن أصلا أن يقع هذا الخطأ حيث كان من المفروض أن يتم الإعتذار للمسافر وتقديم حلول بديلة له لأنه لا يعلق كما جاء في الفيديو على لسان أحد الركاب الإيطاليين كيف لمسافر "عبر من أربعة نقاط مراقبة بالمطار ليجد نفسه عالقا بسلم الطائرة".