استدعت مصالح الأمن بمدينة امزورن، شمال المغرب، يوم الجمعة 7 يوليوز الجاري، والد الطفل "سيف الدين بوكريش"، البالغ من العمر 7سنوات، وذلك بعد ظهورالطفل في شريط فيديو يدعو فيه إلى الاستمرار في الاحتجاجات التي تجتاح مدينة الحسيمة والمدن المجاورة لها منذ مايزيد عن ثمانية أشهر.
ووفقا على نقله موقع "بديل" المغربي، طالبت مصالح الأمن الإقليمي بامزورن؛ والد الطفل بالحضور، من دون أن تحدد سبب ذلك. في وقت أكد فيه العديد من النشطاء بذات المدينة أن الأمر يتعلق بظهور سيف الدين في شريط فيديو دعا فيه إلى الخروج للتظاهر والحفاظ على السلمية اهتداء بما كان يدعو له نصار الزفزافي الناشط البارز بحراك الريف.
وأكد نشطاء، حسب الموقع نفسه، أن أحد أعوان السلطة طلب من والد سيف الدين احضار هذا الأخير برفقته إلى مخفر الشرطة.
ووفقا لموقع "بديل" ذاته، خلف هذا الاستدعاء موجة من الغضب والانتقادات من لدن متتبعين اعتبروه انتهاكا لحقوق الطفل، وللمواثيق الدولية التي وقع عليها المغرب في هذا الجانب، فيما رأى البعض الأخر في الأمر “تهييئا لاعتقال أصغر ناشط في حراك الريف؛ ليكون أصغر معتقل في العالم”، بحسبهم، واصفين ذلك بالارتابك الكبير الذي تعيشه مصالح وزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن الوطني والعشوائية في تعاطيها مع حراك الريف.