"يأكل الغلة ويسب الملة"، وهو مثال يقال عن الشخص الذي ينتفع من خيرات صنعها أو وجدها في منزل أخرين فيهجم عليهم ويحاول كشف عيوبهم. بعد حوالي أكثر من شهر من الجدل الذي رافق صورة زعيم حزب رابطة الشمال ماتيو سالفيني مع الراقصة وعارضة الأزياء المغربية "أحلام البرينس"، أصبح في شبه المؤكد أن زعيم أكبر حزب عنصري بإيطاليا "فقد عقله" من أجل " مغربية".
صحيفة "إلتيمبو" في عددها لنهار اليوم قالت أن ما كان يعتقد انها مجرد صورة عابرة لسالفيني بأحد الملاهي الليلية على البحر الأدرياتيكي مع الراقصة المغربية، تحولت إلى شبه حقيقة أن السياسي الذي سبق له أن وصف المغاربة بأقذر الأوصاف :فقد عقله" من أجل "أحلام" المغربية، وقطع علاقته بخطيبته الإيطالية الرسمية.
هذا وربطت العديد من وسائل الإعلام الإيطالية بين ظهور "سالفيني" رفقة الراقصة المغربية، وظهور خطيبته الإيطالية ومقدمة البرامج التلفزيزنية "إليزا إيزواردي" رفقة أحد الأشخاص الآخرين وهي تعانقه بشواطئ جزيرة إيبيزا.
وأكد أكثر من مصدر إعلامي إيطالي أن "سالفيني" و "أحلام" أصبحا يتقابلان بشكل مستمر، وأنهما فعلا مرتبطان فيما بينهما بعلاقة غرامية.
هذا ولم يكن لمثل هذه العلاقة أن لاتثير جدلا حيث تساءلت صحيفة "إلتيمبو" إذا ما كان ارتباط سالفيني بالراقصة المغربية هو "صلح بين لاليغا والإسلام" في إشارة إلى المواقف المعادية لحزب رابطة الشمال اتجاه الإسلام، بينما عبر "فيتوريو فيلتري" أحد أكبر الصحفيين اليمينيين بإيطاليا بتخوفه من تراجع شعبية "سالفيني" إثر هذه العلاقة بينه وبين " مغربية" حسب تعبيره، وأنه لا يستبعد أن تكون "نهاية" "سالفيني" الذي استطاع إنقاذ حزب رابطة الشمال بعد تورط زعيمه السابق في فضائح مالية.
ملكة جمال ايطاليا: سيمونا فنتورا، طبعة تحت عنوان أحلام المرنيسي
ملكة جمال ايطاليا: سيمونا فنتورا، طبعة تحت عنوان أحلام المرنيسي
هذا بينما يرى العديد من المعلقين أن ارتباط "سالفيني" بالراقصة المغربية لا يعدو ان يكون إحدى الاوراق القادمة التي سيوضفها زعيم لاليغا في الإنتخابات القريبة القادمة بنفي صفة العنصرية عليه وعلى حزبه.
للإشارة فإن "أحلام البرينس"، 22 سنة، مزدادة بمدينة بادوفا من أبوين مغربيين، وتشتغل حاليا كراقصة في الملاهي الليلية، وعارضة أزياء وسبق لها أن شاركت في سباق ملكة جمال إيطاليا سنة 2015 حيث وصلت إلى نصف النهاية وصاحبت مشاركتها آنذك العديد من الجدل عندما قام بعض الأشخاص بسبها وقذفها على المواقع الإجتماعية باعتبارها انها لم تراع التعاليم الإسلامية.