كاطانيا ـ أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية، يوم أمس الأحد، عن طرد مهاجر جزائري من إيطاليا للإشتباه في تبنيه أفكارا ذات خلفية إرهابية.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن "وزير الداخلية "ماركو مينيتّي"، وقّع أمراً بطرد مهاجر جزائري، يدعى لعربي روابحية، ويبلغ من العمر 48 عاماً، دخل إيطاليا بطريقة غير نظامية في سنة 2016، وتقدم بطلب لجوء إنساني.
وجاء في البيان ذاته أن قرار الطرد صدر "بناءً على التحقيقات التي أجرتها إدارة مكافحة الإرهاب، حيث تبيّن أن المتهم سبق أن طُرد من إيطاليا سنة 2009 بتهمة الإرهاب وعاد إليها بشكل غير قانوني في سنة 2016 بعد جولة في كل من سويسرا وفرنسا، ثم تقدم بطلب للجوء لدى مركز استقبال المهاجرين بمدينة كاطانيا، حيث خضع في تلك الفترة لمراقبة الأجهزة الأمنية بعدما أقر بأنه أقدم على قتل العديد من الأشخاص، وأنه اعتُقل بسبب ذلك في الجزائر، حتى هروبه العام الماضي، ووصوله إلى إيطاليا".
وأشار البيان إلى أن الجزائري "شجب علناً العمليات العسكرية للتحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتمنى قطع رؤوس الأكراد المحاربين لداعش، وأظهر نفوراً قوياً ضد الثقافة الغربية وسلوكاً عدوانياً ضد النساء العاملات في مركز اللجوء، ناعتا إياهن بأنهن يتصرفن بطريقة لا تتوافق مع التعاليم الإسلامية، وكان يناديهن، وفقا لما نشرته صحيفة "لاريبوبليكا"، ب "العاهرات"، لذا واجه محاكمة بتهمة سوء المعاملة والتمييز العنصري".
كما جاء آيضا في البيان: "قوبل طلب الجزائري الحصول على اللجوء بالرفض من قبل اللجنة الترابية لمحافظة كاطانيا، ليجري نقله، في 9 مارس الماضي، إلى مركز كالتانيسيتّا للترحيل والطرد، حيث هدد المسؤولين فيه خلال فترة إقامته هناك بالقيام بمجازر في إيطاليا لصالح داعش، كما عثر على محتويات دعائية لصالح التنظيم في هاتفه المحمول".
ولفت البيان إلى أن الجزائري "أعيد أمس الأحد، في رحلة جوية من مطار روما الدولي إلى الجزائر العاصمة".
وختم بأن هذه هي حالة الإبعاد رقم 63 منذ بداية العام الحالي لأشخاص من جنسيات مختلفة لأسباب تتعلق بالأمن العام، فيما بلغ المجموع 195 منذ 2015.
ويعدّ هذا الترحيل الرقم الـ63 الذي نفذته وزارة الداخلية منذ بداية هذه السنة، بينما بلغ عدد المطرودين بتهمة التشدد الديني المنفذ بوجود حارس إلى البلد الأصل منذ يناير 2015 إلى اليوم 195 شخص مطرود من جنسيات مختلفة.