أعلنت مصادر قضائية إيطالية بمدينة روفيغو أن مهاجرا مغربيا يقيم بنواحي المدينة يعتبر العقل المنفذ لشبكة التزوير لوثائق رسمية من أجل تبديل رخص سياقة مغربية وذلك بتواطئ وكالتين لتعليم السياقة بمدينة أنكونا.
وكانت سلسلة من التحقيقات قامت بها مصالح الشرطة بمدينة أنكونا إثر توصلها بمعلومات تفيد بتواجد وكالة لتعليم السياقة بالمدينة تعمل على تسهيل عملية تبديل رخصة السياقة المغربية إلى نظيرتها الإيطالية دون مراعاة الشروط القانونية التي ينص عليها نص الإتفاقية المبرمة بين وزارتي النقل بكل من إيطاليا والمغرب.
وقادت عملية التحريات التي قام بها المحققون منذ فبراير الماضي ب 26 ولاية إيطالية إلى سحب 111 رخصة سياقة و فتح متابعة قضائية في حق 94 شخصا معظمهم مغاربة.
وحسب المحققين فإن المتهم الرئيسي المغربي المقيم بنواحي مدينة روفيغو والذي كان نشاطه يشمل مختلف المدن الإيطالية كان يقوم بتزوير شواهد الإقامة حتى يمكن أصحاب رخص السياقة المحصل عليها بالمغرب من تبديلها بإيطاليا، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 1800 و 2500 يورو، وذلك بتواطئ وكالتين لتعليم السياقة تتكلف بجانب الإجراءات الإدارية لتبديل رخص السياقة.
هذا فإن الإتفاقية الخاصة برخص السياقة التي تم توقيعها بين المغرب وإيطاليا في 26 نوفمبر 1991 تعطي الحق للمهاجرين المغاربة في تبديل رخصة السياقة المغربية برخصة السياقة الإيطالية شرط أن يكون حصولهم على رخصة السياقة المغربية قد تم قبل إقامتهم بإيطاليا، لكن الملاحظ أن بعض المهاجرين المغاربة حتى بعد إقامتهم بإيطاليا يرجعون إلى المغرب بغرض الحصول على رخصة السياقة ثم يحاولون بعد ذلك تبديلها في إيطاليا ضدا على القانون وهو ما يجعلهم أن يكونوا صيدا سهلا للمحتالين والمزورين متجاهلين أن ذلك قد يكون سببا في حرمانهم من الحصول على بطاقة الإقامة الدائمة أو الجنسية الإيطالية لتورطهم في جناية التزوير في وثائق رسمية.
نقلا عن موقع "مغريبيني" (مغاربة إيطاليا)