في موقف لا يحسد عليه أحد، واجهت عائلة مغربية، خلال شهر رمضان، في مدينة طورينو، أمرا بإخلاء سكن مأجور بعدما تعدر عليها دفع المستحقات المترتبة على التنفع بالسكن.
وفي اتصال مباشر لصحيفة الإيطالية نيوز مع السيدة "أم إنصاف" من أجل الإضطلاع على وضعها الاجتماعي وحيثيات الإفراغ قالت: "تفاجأت يوم 25 مايو2017، في الصباح الباكر بحضور الشرطة المكلفة بقضية الإفراغ، عندما فتحت الباب لعناصرها اقتحموا شقتي، مع دخولهم إليها هرع أحدهم إلى أخد هاتفي حتى يمنعني من طلب المساعدة، وأمروني بترك السكن في ظرف أسبوع وهم يصرخون غير آخدين بعين الاعتبار وجود إبنتي الصغيرة."
وواصلت أم إنصاف بمرارة سرد قصتها الحزينة:" تركت السكن على إثر الرعب الذي سببته لي الشرطة حاملة صغيرتي التي لم يتجاوز عمرها 45 يوما، ومكثت في الشارع كل النهار في يوم رمضاني، بينما زوجي كان يعمل."
واختتمت "أم إنصاف" حديثها المبكي الذي تطغى عليه نبرة الشجن والإحساس بالظلم: "لا زلنا نعاني أنا وزوجي وطفلتي، فتارة نبيت في الشارع، وتارة أخرى لدى الناس الذين يلين قلبهم لنا، لذا ألتمس ممن يستطيع مد يد العون لنا أو إرشادنا قانونيا من أجل استرجاع كرامتنا، التي لا نريد غيرها، نكون له شاكرين بعد حمدنا لرب العالمين"