منذ أكثر من 10 سنوات تعمدت تقريبا جميع شركات التأمين الإيطالية جعل المغرب بلدا خارج التغطية، حيث ورغم أن المغرب كان بين الدول الأولى التي انظمت إلى نظام "البطاقة الخضراء" للتامين الدولي على العربات ذات المحرك (44 دولة حاليا) إلا أن شركات التأمين بإيطاليا التي بعضها لها فروع بالمغرب، ومنذ أكثر من عشر سنوات تجعل المغرب خارج تغطيتها، لذا يضطر معظم المغاربة أثناء عودتهم إلى أرض الوطن إلى اللجوء إلى التأمين على سياراتهم عن طريق الوكالات الموجودة بالحدود المغربية.
فبمجرد ما تطأ أرض المغرب تجد سياراتك بدون تأمين ويتوجب عليك تأمينها من جديد.
والغريب في الأمر، عوض أن يحتج المغرب على هذا السلوك العنصري المقيت ضد جاليته ويدافع عن مصالح مواطنيه، يتخلى عنهم ويتركهم عرضة للنهب والابتزاز من طرف شركات التأمين المغربية المنتشرة بمناطق العبور، فالفترة الزمنية للتأمين لا تقل عن 30 يوما وسعرها لا يقل عن 1100 درهم(100 يورو) مع العلم أن الكثير أفراد الجالية لا يتجاوزون الأسبوعين أو العشرين يوما.
وهذا النوع من التعامل هو تمييزي ضد الجالية المغربية القادمة من إيطاليا، والمؤسف أنه يتعرض إليه، هذه المرة، في وطنه الأم أيضا، فسعر تأمين السيارات بالمغرب لا يتعدى مبلغ 3000 أو 4000 درهم في السنة على أكثر تقدير، إذا قسمته على 12 شهر تكون النتيجة 250 درهم فقط، فلماذا هذا السعر الذي يثقل كاهل الأسر المغربية، نعم لأن معظم السيارات هي لأسر تعود للوطن الأم من أجل زيارة الأهل والأرض والأصدقاء. ضف على ذلك ما يتلقاه المهاجرين من غرامات ثقيلة اذا لم ينتبه صاحب السيارة وغادر الميناء قبل تأمين سيارته.
إذن، من يحمي الجالية المغربية من عنصرية شركات التأمين الايطالية؟
من يحمي الجالية المغربية من مافيات وابتزاز شركات التأمين المغربية؟
واش فعلا دولتنا كامونية وعلينا مقاطعة بلدنا أعوام وسنين حتى يعلموا أننا سئمنا أن نعيش
محكورين بالخارج ومظلومين في الداخل.