الكاتبة: نهاية سيف الدين سلمان
سارت طالبة لبنانية مجازة الصراط نفسه الذي سلكه بعض العرب بإيطاليا المتحمسين والمقاومين لتيارات اختلاف التقاليد والأعراف من أجل بلوغ هدف وحلم عملوا المستحيل وكرسوا الوقت ودرسوا برنامجه جيدا من أجل تحقيقه عن طريق الاندماج في المجتمع الايطالي الذي يتطلب مفهوما جديدا للحياة الغربية.
الذكتورة فاطمة شقير، البالغة من العمر 26 عاما، واحدة من هؤلاء الذين نجحوا في فرض ذواتهم في المجتمع الإيطالي، وذلك بنجاحها في الانتخابات البلدية الذي نظمت في بلدية "غْرولياسكو"، بمحافظة طورينو بتاريخ 11/06/2018.
وعلى الرغم من تصنيف بلدية "غرولياسكو" من أكثر البلديات الإيطاليات تمسكا بعصبيتها القبائلية والوطنية إلا أن فاطمة شقير استطاعت أن تحقق فوزا في انتخاباتها البلدية بحصولها على 50،4 % من مجموع الإصوات، ممثلة بدلك "الحزب الديمقراطي"، الذي تنتنمي إليه كذلك المستشارة البلدية بمدينة ميلانو "سمية عبد القادر"، ذات الأصول الفلسطينية الأردنية.
من هي المستشارة الجديدة فاطمة شقير
الذكتورة فاطمة شقير، فتاة لبنانية، ولدت في إيطاليا، ودرست فيها إلى أن نالت الإجازة في الصيدلة. إبنة للأبوين الذكتور "مهدي شقير" يعمل طبيب طوارىء في المستشفى سان دجوفانّي، بطورينو، والذكتورة "هويدة جبق"، طبيبة عائلة، وكذلك طبيبة في الحراسة الطبية، ببلدية غرولياسكو. الوالدان قدما إلى إيطاليا من أجل الدراسة، فاستقرا فيها وعملا فيها بشكل دؤوب من أجل تحقيق أهدافهما التي تصب في تقديم يد المساعدة إلى الإنسان. ترعرعت "فاطمة" في كنف عائلة ملتزمة دينيا ومنفتحة على الثقافات الأخرى. تعد فاطمة نمودج مثالي للاندماج في المجتمع الإيطالي، وذلك بحفاظها على ثقافتها وعاداتها والتزامها بما يفرضه عليها دينها من واجبات.