أعلنت السلطات الإيطالية اليوم أن حالة جفاف غير مسبوقة تعرفها البلاد بسبب موجة الحر، وكذا قلة التساقطات خلال هذه السنة ،خاصة بمدينة بارما وبياتشينزا جهة ايميليا رومانيا وكذا سردينيا وصقلية ،حيث ثم إعلان حالة الطوارئ إلى جانب مناطق أخرى سواء في الشمال كفينيسيا أو في الجنوب ككالابريا وموليزي.
وتوقعت الأرصاد الجوية أن تضرب البلاد موجة حر في الأيام المقبلة قد تكون الأشد منذ 15 عاما، مع حرارة تتخطى بثماني درجات المعدلات الموسمية (تصل الى 39 درجة في ميلانو)، ما سيكون له تأثير على احتياطات المياه بعد تراجع المتساقطات بحوالي 33% منذ ستة أشهر، بحسب مركز ابسون للأحوال الجوية.
وأكد تقرير تناقلته الضحف الإيطالية أن موجة الحر التي تضرب إيطاليا وكذا أوروبا ، والممتدة منذ أكثر من شهر، والقادمة من جنوب المتوسط، عبر موجة حارة جزائرية وتونسية، جعلت حكومات الجهات وكذا الحكومة المركزية، تفكر في الآثار السلبية على الموسم الفلاحي، وكذا تأثيره على الفرشاة المائية المتضررة، أصلا من موجات سنوات عجاف سابقة، خاصة وأن الأمطار تساقطت بسكل قليل جدا خلال موسم الشتاء، ولم يتعدى في بعض المناطق 10 % من المنسوب المعتاد.
وفي جزيرة سردينيا لم تعرف المنطقة منذ قرابة 100 سنة موجة جفاف مثل هذه السنة، حيث يعتقد أن السلطات قد تلجأ لتقليل إستعمال الماء، خاصة في فترات الليل، كما أن أعداد السياح الذين يزورون إيطاليا، يؤثركثيرا ويزيد من إستعمال المياه التي هي أصلا قليلة ،الشيئ الذي يعجل بتأثر قطاعات معروفة بحاجتها، للمياه كتربية الماشية ،وكذا الزراعات الغذائية المرتبطة، بها إلى جانب محاصيل العنب التي تستعمل لإنتاج مجموعة من الخمور الشهيرة عالميا.
وتتعرض أجزاء من أوروبا لموجة حر شديد، هي الأقسى في فرنسا منذ عام 2005، في وقت تستعد لندن لأعلى درجات حرارة تُسجل في يونيو/ حزيران منذ عام 1976، فيما لا تزال البرتغال تكافح الحرائق الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة.
وقال مسئولون في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، في جنيف، إنه يتعين على دول العالم الاستعداد لاستقبال المزيد من الموجات الحارة خلال هذا العام.
ووفقا للمنظمة، فمن الممكن منع العديد من الوفيات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، في حال أصدرت السلطات تحذيرات عامة؛ والتأكد من أن حماية السكان الضعفاء؛ وتجهيز المستشفيات لاستقبال أعداد أكبر من المرضى.
المصدر: المهاجر بريس