ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أنالملك محمد السادس، قام باتصالات موسعة ومستمرة مع الأطراف المتنازعين في قضية الخليج الرامية بتداعياتها على الصعيد العالمي، وأن الملك محمد السادس يتتبع عن كثب وخطوة خطوة نتائج الخلاف بين دولة قطر ومقاطعيها من الحلف الذي ترأسه السعودية.
وأضاف البيان، أنه “بالنظر للروابط الشخصية المتينة، والأخوة الصادقة، والتقدير المتبادل بين الملك محمد السادس، وأشقائه ملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، وأخذا بعين الاعتبار للشراكة الاستراتيجية المتميزة مع دول المجلس، فإن المملكة المغربية حَرصت على عدم الانزلاق وراء التصريحات واتخاذ المواقف المتسرعة والتي لا تقوم سوى بتأجيج الاختلاف وتعميق الخلافات.
وفي هذا الصدد، يقول البلاغ،” فإن الملك دعا مجموع الأطراف لضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي، انسجاما مع الروح التي ظلت سائدة داخل المجلس”.
ومبادرة استثنائية تدل على كرم المملكة المغربية غير المنقطع، أمر الملك محمد السادس إرسال طائرات محملة بمواد غدائية إلى دولة قطر.
وفي ما يلي نص بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بهذا الشأن...
"بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله قررت المملكة المغربية إرسال طائرات محملة بمواد غذائية إلى دولة قطر .
ويأتي هذا القرار تماشيا مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وما يستوجبه خاصة خلال شهر رمضان الكريم من تكافل وتآزر وتضامن بين الشعوب الإسلامية، مصداقا للآية الكريمة " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ".
وتؤكد المملكة المغربية أن هذا القرار لا علاقة له بالجوانب السياسية للأزمة القائمة بين دولة قطر ودول شقيقة أخرى، حيث أن موقف المغرب بشأنها، كان موضوع بيان مفصل لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، صدر يومه الأحد 11 يونيو 2017".