في مبادرة فريدة تتأسس على روح الأخوة الإنسانية وافقت جامعة بارما، الواقعة في "فيا دازيليو"، على طلب قدمته جمعية الطلبة المسلمين الذين يدرسون بالجامعة، والمتمثل في رغبتهم في الحصول على مكان يؤدون فيه الصلوات اليومية.
وتعد جامعة بارما أول مؤسسة جامعية، بجهة إيميليا رومانيا، تستجيب لهذا الاقتراح. واحتفل الطلاب المسلمون بافتتاح قاعة الصلاة بعد نهاية الدورة التكوينية (سيميناريو) الذي نظمه المركز الجامعيمن أجل التعاون الدولي، بعنوان "تحديات الجامعة المتعددة. حقوق الأشخاص، توسيع المعرفة، وقيمة الحوار"، وهو اجتماع ناقش أثناءه الطلبة المسلمون بمجامعة بارما الانطباعات حول التعددية الدينية في مجمتع متعدد الثقافات وحول دور الجامعة في هذا السياق.
وفي حفل قص شريط التدشين، شارك رئيس الجامعة "كارلو كوينتيلّي"، و"محمد عرفة"، أستاذ في الشريعة الإسلامية بجامعة الإسكندرية بمصر وب"جامعة إنديانا" الأمريكية، وأيضا الأساتذة "ماركو ميتزاردي"، "ناديا مونتشيلّي" و"ماركو ديريو".
ولم تسلم هذه المبادرة الطيبة من انتقاذات كارهي المهاجرين والمسلمين بإيطاليا، بحيث عبر حزب "فراتيلّي دي إيطاليا" ومساندة الحزب اليميني المتعصب "حزب ليغا نورد" عن خيبة أملهما إزاء السماح بقاعة للصلاة داخل مؤسسة تعليمية جامعية بإيطاليا، لكن رد الجامعة كرر دورها الضامن للانفتاح والحوار.
ووضعت الجامعة شروطا من أجل الإبقاء على قاعة الصلاة متاحة دائما أمام الطلاب المسلمين، بينها عدم تعليق منشورات داخل القاعة، ومنع اجتماعات تستغرق وقتا طويلا، أكل الأكل أو الشرب، أو ترك الأحذية خارج القاعة. القاعة تتقيد مواقيتها مع مواقيت الجامعة.