تتوالى تداعيات مقال صحفي جرى نشره، الأربعاء الماضي، على صحيفة "ليبيرو" اليمينية كتبة "سيمونا برتوتسي" طالبت فيه النساء الإيطاليات بعدم الزواج من المسلمين رابطين إياه بنتائج التطرف وكذا العنف الأسري بالنظر لكون أحد منفذي هجمات لندن أمه إيطالية ووالده مغربي مسلم.
المقال كان بمثابة رفض لكل العواطف الإنسانية، وفي حين يؤمن بحرية الإختيار في بلد ديموقراطي، تراه كما لو كان يطلب من النساء الإيطاليات بالا يخترن إلا من هو إيطالي أو أوروبي، وكما لو كان الحب والإرادة شيئان يجب تغيبهما عن هذه المرأة.
وتوالت موجة من الإستهزاء بالمقال الطويل العريض الذي بدا عنصريا وغير ذي معنى في دولة تصل فيها الزيجات بين إيطاليات ومسلمين إلى عشرات بل مئات الآلاف ويعيشون منذ سنوات طويلة في أحسن الظروف وفي غاية الإندماج.
"لاورا سيلفيا" التي تعمل صحفية وصاحبة مبادرة"متزوجات من مسلمين، وسعيدات" وبمشاركة 25 سيدة أخرى في نفس الظروف بدأت حملة على مواقع التواصل الإجتماعي عبر نشر صور ومقالات تؤكد على أن الزواج بمسلم لا يعني الإرهاب والعنف بالضرورة، بل إن معظم حالات العنف هي التي نراها ونسمعها في وسائل الإعلام الإيطالية حسب ما تناقلته وسائل الإعلام.
لا يتعلق الأمر بعلاقات زوجية أكثر إشكالية من العلاقات الأخرى ولكن يجب أن تفاوض وهذا عادي في أي مشروع زواج، هناك زيجات بين إيطاليات ومسلمين، وهي مستمرة منذ زمن طويل ولم يحدث أي شيئ فارق عن الزيجات العادية.
الحملة لقيت إقبالا كبيرا على مواقع التواصل الإجتماعي ردا على مقال حاول أن يضرب الإيطاليين والمسلمين ويجعل مواجهة الزواج بوابة لذلك في صحيفة أشتهرت بنفث سمومها ومعروف ممولها ومديرها.
المصدر: المهاجر بريس
المصدر: المهاجر بريس