يبدو أن الكوارث تتوالى على أكبر أوعرق المدن الأوروبية، بالأخص بعد الحريق الذي التهم ناطحة سحاب تتكون من 24 طابق في لندن وأدى إلى مقتل 70 قتيلا شخص - مع نقل 24 شخصا إلى المستشفيات، 12 منهم في حالة حرجة حرقا واختناقا - جاء دور ل شبونة، عاصمة البرتغال لتنتقل إلى جحيم النيران من إحدى غاباتها فتصنع كمينا جهنميا يحرق الناس أحياء.
أعلن مسؤول في حكومة البرتغال، اليوم الأحد، أن حريقا يستعر بإحدى الغابات منذ أمس السبت، وسط البلاد، أسفر عن مقتل 62 شخصا على الأقل، فيما قد يكون أسوأ حريق تشهده غابة واحدة في البرتغال على الإطلاق.
وتمثل الأعداد التي قدمها "جورجي غوميز"، وزير الدولة للشؤون الداخلية، زيادة كبيرة عن الرقم الذي أعلنه في وقت متأخر يوم السبت وهو 19 قتيلا. وقال "غوميز" إن معظم القتلى كانوا يركبون سيارات وحاصرتهم الحرائق في الطرق.
وأصيب 59 آخرون ونقلوا إلى المستشفى بينهم خمسة في حالة حرجة.
وبدأت الحرائق يوم السبت في منطقة "بيدروجاو غراندي" الجبلية، على بعد 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من لشبونة، وسط موجة حرارة شديدة ورياح قوية. ورجحت الشرطة احتمال ضرب صاعقة برق شجرة ما سبب إشعال النيران.
ولا يزال مئات من رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران وحصرها صباح يوم الأحد. وأغلقت عدة طرق محلية لأسباب تتعلق بالسلامة.