قالت كوثر الزغبة، شقيقة الإيطالي، من أصول مغربية "يوسف الزغبة"، أحد منفذي هجوم لندن، إنها لاتزال مصدومة، ولم تصدق بعدُ أن أخيها ضمن الأشخاص الثلاثة، الذين هاجموا المارة، ونشروا الرعب في العاصمة البريطانية لندن، رفقة مغربي آخر، وباكستاني، وتسببوا في مقتل 8 أشخاص، وجرح 48 آخرين.
ورفضت الفتاة، التي تقيم في إيطاليا رفقة والدتها، في حوار مع صحيفة “إل كورييري ديلا سيرا”، الإيطالية، فكرة حضور مراسيم دفن شقيقها، حتى ولو تم نقله إلى إيطاليا، وأكدت أنها غاضبة مما قام به، ولو التقته “لأشبعته ركلاً”، على حد تعبيرها.
وعن علاقتها بأخيها، قالت الشابة المغربية إنهما كانا مرتبطان كثيراً في طفولتهما، لكن مع مرور الوقت بدأ كلُّ منهما يسلك طريقًا مخالفاً للآخر، لاسيما بعد مغاردتها المغرب في سن 18، وتركه في مدينة فاس رفقة أبيهما.
وتحدثت الفتاة المغربية عن كونها غادرت فاس مسقط رأسها، مباشرةً بعد بلوغها سن الرشد القانوني، بعد أن ساءت علاقتها بوالدها، الذي وصفته “بالعنيف”.
وبخصوص والدها، قالت كوثر إنه “شخص عنيف، وعدواني كان يضربها، ووالدتها”، وحملته مسؤولية تطرف شقيقها، الذي استلهم منه طبعه العنيف، بحسب تعبيرها. وربطت هجرة أخيها يوسف إلى لندن برغبته في الابتعاد عن والده، الذي قربه أكثر فأكثر من تفكير متطرف.
وكشفت الفتاة أن والدها كان يعنفها أيضاً عند حصولها على نقط سيئة في الدراسة، أو عند رفضها وضع الحجاب، أو لمجرد مرافقة أصدقائها من الذكور.
وفي المقابل دافعت كوثر عن والدتها، التي علمتها “قواعد الإسلام السمح “، كما سمتها.