توصلت الشرطة الباريسية بإنذار حول حدوث حادثة سير يرجح أنها متعمدة وذات طابع إجرامي، وذلك في منطقة حدائق الإليزي، حيث قام رجل وهو يقود سيارة بالتوجه نحو سيارة من الحجم الكبير تابعة للشرطة واصطدم بها.
ووفقا لما نقله موقع "TGCOM"، إن السائق، ويدعى لطفي جزائري، تمت محاصرته، وبالتالي قتله بعدما شبت النيران في سيارته التي كانت مزودة ببضعة قنينات غاز في مكان الهجوم على مسافة مئات أمتار قليلة من الإليزي، حيث استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حفل عشاء رسمي ملك الأردن عبد الله الثاني، ليلة أمس.
وقالت مصادر عن وزارة الداخلية بأن هذا التصرف ذو طابع إرهابي. كما أفادت أن الاصطدام حدث عند محطة ميترو الأنفاق "فرانكلين روزفلت". وأضافت أن ليس هناك جرحى.
كما جرى إسناد التحقيقات إلى النيابة المختصة بمحاربة الإرهاب في البلد، في الوقت الذي فيه طمأنت الشرطة باقي المواطنين أن الوضع في حدائق الإليزي تحت السيطرة.
وأضافت الشرطة بعد التحقيقات الأولية في مكان الحادثة أن السيارة كانت تحمل بعض قنينات الغاز التي سببت انفجار السيارة، ما دفع بالشرطة إلى إحاطة موقع الانفجار بشريط أمني.
المهاجم
أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرارد كولومب"، أن المهاجم جرى قتله، بحيث قال:"مرة أخرى عناصر الأمن في فرنسا تعرضوا للاعتداء بهذا النوع من الهجمات في منطقة حدائق الإليزي. وأضاف: "كان في داخل السيارة عدة أسلحة ومتفجرات، مادعاهم إلى تفجير السيارة."
وأكد جيرارد كولومب أن المستوى العال من التهديدات الإرهابية يدفع بنا إلى إصدار قانون جديد لمحاربة الإرهاب باقتراح من الرئيس ماكرون.
من هو لطفي جزائري
من مواليد سنة 1985 بمدينة أَغْجونتوي (فال دواز)، وكان مصنف كفرد ذو خطر متشدد. كان حائز على ثلاثة أسلحة مرخصة ذات استعمال رياضي، تنتهي رخصتها في سنة 2020،حسبما نقله تلفزيون بي إف إم.