اتهم قطب الصناعات الغذائية "جوسلي باتيستا" الرئيس البرازيلي ميشال تامر بقيادة "منظمة الإجرام الأكثر خطورة في البلاد"، وذلك في مقابلة طويلة، نشرتها صحيفة "ايبوكا" الأسبوعية، يوم السبت.
وكان "باتيستا" رئيس المجموعة العملاقة "جي بي اس"، التي تنتج اللحوم، قد أثار هزة سياسية في منتصف الشهر الماضي، عندما سلم السلطات تسجيلا صوتيا يدين تامر مباشرة، حيث يبدو الرئيس، في تصريحات مسجلة بدون علمه، وهو يوافق على شراء صمت نائب سابق مسجون حاليا، ما شكل ضربة قاضية للرئيس، حيث أدى ذلك لموافقة المحكمة العليا على فتح تحقيق ضد تامر بتهمة غض النظر عن الفساد وعرقلة عمل القضاء.
قال "باتيستا" في المقابلة "انها منظمة الإجرام الأضخم والأكثر خطورة في البلاد. وهي بقيادة الرئيس" وتابع قائلا إن "من هم خارج السجن، يتربعون في قصر بلانالتو الرئاسي، وهم أشخاص شديدو الخطورة، ولم أتحل يوما ما بالشجاعة لمواجهتهم".
وهذه هي المقابلة الأولى ل"باتيستا" منذ أن أبرم تسوية مع القضاء مقابل تخفيف العقوبات عليه، بعدما تم تضييق الخناق عليه في إطار التحقيق المتشعب الذي كشف فضيحة الفساد التي تهز البرازيل، وقدم "باتيستا" وعدد من زملائه شهادات عن رشاوى بملايين الدولارات للتمويلات السرية للأحزاب، بما فيها حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية الذي يقوده تامر.
وقال "باتيستا": "ما أن تعرفت على "تامر"، حتى بدأ يطالبني بالمال لتمويل حملاته. وهو ليس شديد الخجل عند الحديث عن المال".
الرئاسة وصفت المقابلة بانها "محض أكاذيب"، وردت على "باتيستا" في بيان بالحدة نفسها، قائلة إن "جوسلي هو قاطع الطرق الشهير والأكثر نجاحا في تاريخ البرازيل". وأضافت "يقول في المقابلة أن الرئيس كان دوما يطلب منه شيئا ما (...) لكن الرئيس لم يعتمد في أي وقت سلوك المتسول هذا. على العكس، كان هو الساعي إلى حل مشاكله مع الحكومة".
و"باتيستا" الذي اضطر لمغادرة البلد منذ بدء الفضيحة، عاد الأحد الى البرازيل وكرر في شهادة خطية امام الشرطة الفدرالية الاتهامات التي وجهها الى الرئيس.
وتحدثت شائعات عن إقامته مع عائلته في نيويورك، لكن مكتبه الصحافي افاد في بيان أنه موجود في الصين "لحماية وحدة عائلته التي تلقت عدة تهديدات منذ أن قرر التعاون مع السلطات".