أدانت محكمة الجنايات بمدينة تريفيزو نهار أمس الثلاثاء ب 19 سنة سجنا نافذا في حق قاتلة المهاجر المغربي مهدي الشاعري الذي عثر عليه جثة هامدة في بيته ببلدة مياني بنواحي المدينة في أبريل 2015.
وقد استبعدت هيئة المحكمة فرضية "الدفاع عن النفس" التي تقدمت بها الجانية ليليانة أوردينانسا، 28 سنة، مدعية انها تعرضت للإعتداء الجنسي من قبل الضحية.
وكانت الجانية الإيطالية بعد قتلها للمهاجر المغربي ببيته قامت بالهروب بواسطة سيارة الضحية وواصلت حياتها بشكل عادي إلى أن تم توقيفها يومين بعد ذلك بأحد متاجر البلدة التي تقيم بها إذ تمكن المحققون من التعرف عليها من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة التي وثقت لعملية فرار الشابة الإيطالية والتي جاءت متطابقة لإيفادات الشهود فيما يتعلق بوقت وقوع الجريمة. هذا إضافة إلى حجز مفاتيح سيارة الضحية التي كانت ماتزال معها.
وأثناء مثولها في اولى جلسات التحقيق اعترفت الجانية بجميع المنسوب إليها حتى تستطيع الإستفادة من ظروف التخفيف التي ينص عليها القانون الجنائي الإيطالي في حالة الإعتراف والإقرار بالمنسوب إليها في الجلسات التمهيدية بذلك استطاعت أن تستفيد بتخفيف ثلث العقوبة الزجرية.
ومن حيث المضمون حاولت أوردينانسا تبرير جريمتها بكونها "دفاعا عن النفس" بعدما قام الضحية بالإعتداء الجنسي عليها مستغلا استعمالها المفرط للمخدرات وعدم السماح لها بمغادرة البيت بعد ذلك،حسب قولها، مضيفة أمام المحكمة أنها توجهت إلى المطبخ وأخذت سكينا حاولت تهديده به حتى يفتح لها الباب الذي أغلقه بالمفتاح إلا أن محاولته نزع السكين من يدها جعلها تفقد أعصابها وتوجه له عدة طعنات أدت إلى مقتله. وهي الرواية التي لم تقتنع بها هيئة المحكمة ليتم إدانتها بالقتل العمد والهروب من مسرح الجريمة.
المصدر: صحيفة "مغربيني" الإلكترونية