وصفت الصحيفة الرياضية الشهيرة "لاغازيتا ديلو سبورت" أحمد الروراحي لاعب كرة السلة فوق الكراسي المتحركة ب "الظاهرة" الذي لايعترف بالمستحيل، وهو يفوز بلقب أحسن لاعب في البطولة، بعدما قاد فريقه الحالي للفوز بلقب البطولة.
ويعتبر أحمد الروراحي البالغ من العمر 33 سنة نموذج حقيقي للشباب المغربي الذي لايعترف بالصعاب بالرغم من ظروفه الشخصية الصعبة التي مر بها، فبعد أن فتح أحمد عينيه في دوار الضوامر بنواحي مدينة القصر الكبير وسط أسرة فقيرة تعيش الكفاف سيتعرض في سنه العاشرة إلى حادثة مأساوية أدت إلى فقدانه لساقيه وجزء من يده اليمنى ننيجة وقوعه تحت إحدى القطارات وهو يحاول إحباط عملية سرقة بعض المنتوجات الفلاحية التي كان يبيعها رفقة والده.
ومباشرة بعد الحادثة انتقل أحمد للعيش في إحدى دور رعاية ذوي الإحتياجات الخاصة بمدينة طنجة أين سيقضي حوالي 10 سنوات كان لايرى فيها أسرته إلا مرة كل أربعة أشهر، وأين سيكتشف لعبة كرة السلة حيث كان يقضي ساعات طويلة في اللعب ولو منفردا ثم لينضم بعد ذلك لنادي الهناء بذات المدينة ثم سرعان ما سيتم إثارة الإنتباه بقدراته الخارقة حيث قام نادي إسباني بمدينة مليلية بالتعاقد معه سنة 2004، وفي سنة 2006 سينتقل إلى إيطاليا للعب لأحد الأندية بمدينة تريفيزو لتبدأ مسيرة جديدة في حياة الروراحي سواء على مستوى احترافه حيث أصبح يلعب في مستويات عالية مع أندية محترفة فتحت له مجال التألق أو على المستوى الشخصي عندما تزوج سنة 2008 بإحدى العاملات في ناديه الاول، ومباشرة بعد حصوله على الجنسية الإيطالية تمت المناداة عليه لحمل المنتخب الإيطالي حيث شارك في العديد من التظاهرات الدولية.
ولعب الموسم الحالي رفقة نادي "بريانيا 84" (مدينة كانتو) الذي فاز بلقب بطولة كرة السلة على الكراسي المتحركة، بعدما لعب لعدة مواسم لأحد الأندية بالعاصمة روما.
وبالموازاة مع احترافه الرياضي يساهم الروراحي في أنشطة جمعوية وخيرية عديدة بمختلف مناطق إيطاليا ويحرص دائما على تقديم نفسه أنه "مسلم ملتزم" يحمل رسالة السلام والعيش المشترك بين مختلف الشعوب.
نقلا عن موقع "مغريبيني"