يظهر الشريط الطريقة التي جرى بها معاملة ناشطي حراك الريف وكأنهم أسرى حرب، وذلك بنقلهم على متن مروحية عسكرية وتغطية وجوهم بلف أقمشة على وجوههم. ويبقى السؤال الوحيد الذي يفرضه نفسه بقوة، لماذا تعمدت أجهزة الداخلية المغربية تسريب هذا الفيديو الذي تهين فيه أشخاصا حملوا شعارات سلمية للمطالبة بحقوق شرعية لا يختلف عليها إثنان؟
الجذير بالذكر، أن أمر قرار اعتقال نشطاء حراك صدر بعد حادثة منع خطيب مسجد الحسيمة من إكمال خطبته بحجة أن يطعن في شرعية المظاهرات السلمية غير ملتفتا إلى مطالب الساكنة، لكن لماذا لم تصدر وزارة الداخلية أمرا باعتقال مجموعة من الأشخاص شوشوا ومنعوا إماما من أداء الشعائر الدينية بمدينة مراكش؟. إذا كانت الدولة تريد قطع لسان ناصر الزفزافي فلماذا تعتقل ناشطين أخرين طالبوا بحقوق اجمتع على شرعيتها جميع المغاربة، بل وحتى العالم أجمع، ما عدا المفسدون؟