لا حديث في الوقت الراهن إلا على المنظمات الإنسانية التي تعمل في ميدان الإنقاذ، وتقديم المساعدات للمهاجرين غير القانونيين الذين يواجهون خطر الموت في أعماق البحر الأبيض المتوسط قادمين من ليبيا نحو إيطاليا.
ويدور الجدل حول شكوك تفيذ بضلوع هذه المنظمات في ربط اتصالات مباشرة مع مهربي البشر عبر البحر، بالأخص عندما تدخل النائب العام، أمبرودجو كارتوسيو"، يوم أمس الأربعاء، وباشر تحقيقات مع بعض المنظمات الإنسانية التي تنقذ المهاجرين في البحر المتوسط، بعدما طالتها شكوك حول عثورها على القوارب المتهالكة والمكتظة بالمهاجرين في وقت قياسي كما لو أنها ترصدهم من لحظة انطلاقهم نحو إيطاليا.
ومن ناحية أخرى، نفت هذه منظمات الإغاثة التي وجهت لها اتهامات من هذا القبيل صلتها بمهربي المهاجرين غير القانويين.
والجذير بالذكر أن عدد المهاجرين الواصلين إلى إيطاليا بحرا ارتفع بواقع نحو %40 هذه السنة مقارنة مع الفترة ذاتها لسنة 2016، مع العلم أن أكثر من نصف مليون شخص وصلوا إلى إيطاليا خلال السنوات الثلاثة الماضية.