يشن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حملته لتعديل قواعد التجارة العالمية طالبا، أمس الجمعة، من إدارته تحديد البلدان "الغشّاشة" المسؤولة عن العجز التجاري الأمريكي، مستهدفا الصين بشكل خاص وعددا من الدول الأوروبية بينها إيطاليا،ألمانيا وفرنسا.
وسيوقع ترامب مرسومين يهدفان إلى تحديد أسباب العجز التجاري الأمريكي والمسؤولين عنه، سعيا لتحقيق هدفه المعلن بحماية العمالة الأمريكية من عواقب العولمة المفتوحة عبر مراجعة في العمق لقواعد التجارة العالمية المرتكزة على مفهوم التبادل الحر.
ويسعى المرسومان بحسب وزير التجارة "ويلبر روس" إلى وضع لائحة في غضون 90 يوما تشمل الصين وألمانيا واليابان والمكسيك وإيرلندا وفيتنام وإيطاليا وكوريا الجنوبية وماليزيا والهند وتايلاند وفرنسا وسويسرا وتايوان وإندونيسيا والمكسيك.
و أثارت الاجراءات انزعاج ألمانيا التي صرّح وزير خارجيتها "سيغمار غبريال": "لا يسعني إلا أن آخذ علما مع نقطة استفهام كبرى على قرار وزارة الاقتصاد الأمريكية اتخاذ إجراء لمكافحة الإغراق بحق (مجموعتي) سالزغيتر وديلينجر هوته" الألمانيتين للفولاذ، مشيرا إلى "مرحلة خطيرة".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق،"باراك أوباما"، بدأت في 2016 آلية لفرض قواعد بهدف مكافحة الإغراق على بعض واردات الفولاذ.
كذلك أعرب رئيس الوزراء الإيطالي، باولو دجنتيلوني، عن القلق، صباح أمس الجمعة، وقال: "علينا أن نكرر تأكيد ثقتنا في الاقتصادات والمجتمعات المفتوحة التي بنينا عليها عقودا من الازدهار"، فيما عنونت صحيفة لاريبوبليكا "ترامب يعلن الحرب على فيسبا"، الدراجة النارية الإيطالية الشهيرة، ما يعكس النبرة العامة لوسائل الاعلام الإيطالية في هذه القضية التي هيمنت على أخبار يوم أمس.
وأضاف "دجنتيلوني" أن قمة مجموعة السبع المقررة في آخر مايو في صقلية يجب أن تتخذ موقفا واضحا من موضوع لا يحتمل اللبس.