أدانت محكمة مدينة ليتشي ثلاثينيا مغربيا بالسجن النافذ لمدة ست سنوات لمحاولته ابتزاز خطيبته المغربية السابقة بنشر صور كان قد التقطها لها وهي عارية.
وبحسب المحققين الذين باشروا التحقيق إثر توصلهم بشكاية من مهاجرة مغربية، 28 عاما، مقيمة بنواحي مدينة "بْرينديزي" في حق خطيبها السابق تتهمه بابتزازها بنشر الصور بعدما انفصلت عنه لأنها اكتشفت أنه متزوج من امرأة أخرى في المغرب، على حد قولها.
وتعود فصول القضية إلى سنة 2015 عندما قررت المشتكية الانفصال عن خطيبها السابق، ليواصل هذا الأخير ملاحقتها بجميع الطرق لكي يجبرها على عدم تركه، لكن، بعدما فشلت جميع محاولاته "الودية" لجأ إلى استعمال أساليب الوعد والتهديد من خلال المكالمات الهاتفية والرسائل النصية، التي تحولت إلى أدلة إثبات اعتمدتها المحكمة ضده، حيث كتب لها في أكثر من مرة بصريح العبارة أنه سيقتلها و سيحرق وجهها بالماء الحارق وغيرها من العبارات، ثم بعد ذلك انتقل إلى استعمال أسلوب أخر عندما هددها بنشر صور التقطها لها وهي عارية، كان جمعها خلال اللحظات الحميمية التي كانت تحدث بينهما، بين جميع معارفها وأصدقائها.
ولجأت المشتكية، اتقاءً لانتقام وابتزاز خطيبها السابق، إلى شراء صمته مقابل بعض اليوروهات اعتقادا منها أنه سيتخلى عن أساليبه حيث دفعت له في مناسبتين الأولى ب 800 يورو ثم تلتها ب 600 يورو أن يكف عن تهديداته لتقرر اللجوء إلى مصالح الأمن في يناير 2016 ويتم القبض عليه في شهر ماي من السنة نفسها، حيث تم وضعه رهن الإقامة الجبرية بمقر إقامته ببلدة "لاتيانو" نواحي مدينة "بْرينديزي".
وبالرغم من طلب دفاع المتهم بتبرئة موكله لانعدام ما يثبت ادعاء المشتكية، إلا أن المحكمة قررت إدانته بأقصى العقوبة، أي بقضاء 6 سنوات سجنا نافذا وتعويض مادي للمشتكية ستحدده المحكمة ذاتها لاحقا.