نهاية سيف الدين سلمان: قصيدة "في فلك القّدوس" - الإيطالية نيوز

نهاية سيف الدين سلمان: قصيدة "في فلك القّدوس"

نهاية سيف الدين سلمان
الله ، الرب، الخالق ، الإله...
حروف تفرض وجودها.
لكل إنسان إله
وللدنيا خالق يسيرها،
وطاقة تجبرك على الاعتراف بقدرتها الأبدية،
بينما الأكوان والأشياء تدور 
في فلك القُدّوس.
حتى الطبيعة،
هي نفسها تنتفض 
وتغيّر المسار 
لتحفظ نمط البقاء.

علمتني الحياة 
أن لا أحكم على القشور،
بل أستدرك الأمور، 
وأتعمق في الجوهر.

وأتساءل... 
من باب معرفتي
بضعفي وجهلي،
أنضج والشعر الأبيض 
يكتسح رأسي، 
لعله يساعدني 
حينما أنظر إلى نفسي
وأتذكر صغر حجمي،
أن أفهم أني
على طريق الفناء
رغم طول الحياة.
العيش  فيها أقصر من لحظات.
استيقظ من السبات
حاملة معي أحلام 
أهداني إياها النوم،
وأجبرني  الأمل 
على تقفي أثر الأهداف. 

تدور الأيام 
وأتمنى أن أعرف
سبب وجودي،
إنسانيتي 
تَخَلَّق بذاتي 
مئة ألف سؤال عن رحلتي 
قبل بصيرتي
وخطواتي على رمال الحياة
واشتياقي للإبحار 
بسفينة أعمالي. 
مخيلاتي
  تأخذني لاستدراك أهمية 
كينونة الوجود 
 ربما أصل إلى الكون بداخلي
وأُزيل  الصعوبات
وأتحمل مسؤلية جنسي
والاعتراف بمختلف المخلوقات
وعدم السماح لنفسي أن أقف وأحكم على أشخاص  فقط لأنهم  أناس
خلقنا لنجرب الأخطاء 
ونطوّر اُسلوب الحياة 
ونرحل  دون أي رفيق
فلنتخلى عن الماديات!
حتى أجسادنا
تتحلل وتنصهر
في الارض، 
أسطورة البقاء
أخبرتنا عبر التاريخ
بسخافة أجداد
حلموا بأخذ الأمجاد
ودفن الذهب معهم 
والماس، 
وطمع الأشخاص
بالحياة والخلود. 

ونحن...
نكتشف بصمة الموت
مع كل خطوة  إلى الامام 
مسيَّرين ومجبَرين 
مكبلين بلغة الزمان
متجهين  إلى الحضن الأخير،
المتبقي لنا بنهاية المشوار
حضن الفناء.