"أوقفوا الحرب" في الضواحي: بعد ثلاث ليال من التوتر، ثيو، الصبي ضحية عنف الشرطة في أولني سو بوا، ناشد إلى الهدوء من سريره في المستشفى، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وجه الشاب ذو الاثنين وعشرين عاما رسالة الى مواطنيه. "أنا أعرف ما يحدث. أنا أحب مدينتي وعندما أعود أريد أن أجدها كما تركتها إذن، يا شباب، أوقفوا الحرب وصلوا من أجلي".
كان هذا نداء الشاب الفرنسي ثيو الذي عند مراقبة عادية لأربعة رجال أمن فرنسيين له تحولت إلى عملية اغتصاب جنسي، توبع فيها أحد الأربعة بالاغتصاب والثلاثة الأخير بتهمة العنف الجماعي، الذي كان ضحيته مواطن فرنسي، اسمه ثيو.
وأدانت مارين لو پان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية في مداخلة على التلفزيون بعد زيارتها لعدد من مراكز الشرطة في منطقة هيتيرلند الباريسية، "أعمال الشغب" في ضواحي أولني سو بوآلتي أسفرت الاعتقال العنيف للشاب ثيو من قبل 4 رجال أمن، وقالت بأن "مبدأها الأساسي" هو مناصرة الشرطة.
وكان قد خرج نحو 500 شخص للمشاركة في مسيرة أولني سو بوا، في شمال باريس بونليو، لإظهار تضامنهم مع ثيو، الذي تعرض للاغتصاب يوم الخميس الماضي بعد تفتيش من طرف الشرطة، بحيث اقتيد إلى مركز الشرطة بوجه متورم، مع إصابت خطيرة، أبشعها أنه يظهر واضحا أن أحد رجال الأمن أذخل في دبره هرواة، ما أكد صحة ذلك طبيب المستشفى التي نقل إليه لتلقي العلاج، وما تؤكده صور كاميرات المراقبة التي التقطت المشهد، وغيره من الشهود.