ميلانو ـ يبدو أن إيطاليا بدأت تضع نفسها في الطريق الصحيح لتمكين أبناء الأجانب المولودين في البلاد والحاصلين على شهادات دراسية محترمة لشغل مناصب لا بأس بها.
وهنا لدينا مثالان لمهاجرين مغربيين، هما هشام جويرة ومريم موبكير، الذان يعمل شرطيان في فئة "كارابينييري".
ياسين، إبن مهاجر مغربي يعمل بائع الفواكه، وكذلك بائع زرابي، ويسكن في مدينة "إينّا"، وسط جزيرة صقلية،جنوب إيطاليا. ياسين التحق بجهاز الكارابينييري بعد أن عمل "مختص في الأجهزةالإلكترونية"، ومتطوع في منظمة "ميزيريكورديا" الخيرية، وهو الآن يزوال مهامه في مدينة "ميلتسو"، على مشارف مدينة ميلانو.
ووفقا لصحيفة "لاريبوبليكا" التي نقلت الموضوع، قال ياسين جويرة:" أنا جاهز للذهاب حيث يكون هناك عمل، ويسرني أن أعمل محققا في المستقبل".
أما مريم موبكير، فهي فتاة تبلغ من العمر أقل من 30 عاما، نالت الإجازة في "تاريخ الفن"، بجامعة فيرينسي، بأعلى تقدير، أي بـ 110وشرف (لودي). لكن مريم بخلاف ياسين، لأنها من أم إيطالية وأب مغربي، وهي تعمل الآن في محطة بوسط مدينة بولونيا، وفي بعض الأحيان تعمل مترجمة بتنسيق مع الفرق الأمنية المحاربة للجريمة.
وتقول مريم، حسڢ ما نقلته"لاريبوبليكا":" حلمي هو أن أعمل في الفرقة الأمنية المختصة بحماية التراث الفني والمتاحف، فأنا مغرومة بالأعمال الفنية التي لدينا".
وقال ياسين جويرة في حديثه لـ"لاريبوبليكا": "والديا مسلمان وهما فخوران بهذا العمل الذي أزاوله، تخرجت من المدرسة للشرطة بمجموع 177 نقطة على 1658، وأحيانا أصادف شكايات من أشخاص يتكلمون سيئا الإيطالية فيخلطون الكلمات بالعربية مايجعلني أفهم مضمون كلامهم بما يجعل كل الطرفين في موضع صحيح. وغالبا ما يطرح علي سؤال، أنت مغربي وتعمل كارابينييري؟ كيف ذلك ممكنا؟.