حينما يصعد شخص ما تبدو عليه سحنة أجنبي من شمال إفريقيا أو غجري إلى إحدى الحافلات العمومية بطورينو حتى يبدأ كل راكب بتشغيل جميع حواسه حتى يخرج من الحافلة دون أن ينقصه شيء. يبدو أن حالات السرقة والنشل داخل حافلات النقل العمومي بمدينة طورينو، عاصمة إقليم بييمونتي لن تنتهي أبدا نظرا لكثرتها حتى أصبح معظم الراكبين يميزون السارقين عن المواطنين العاديين.
هذه كان مهاجر مغربي بطل عملية سرقة لسوء حظه لم تنته كما خطط.
ووفقا لما نقله موقع "دياريودي طورينو"، كان المهاجر المغربي يوجد على متن حافلة، ليس من أجل التنقل إلى مكان ما، لكن من أجل سلب الناس مايملكونه، فوضع مهاجرة من نيجيريا، هي الأخرى إفريقية مثله، هدفا له، ثم بدأ يقترب منها، بينما شريك له أخر يسهل له الطريق نحو جيب المرأة الضحية، ثم أدخل فيه وسرق لها هاتفها المتنقل بكل مهارة، لكن المرأة التي تبلغ من العمر 40 عاما، شعرت بردة فعل غير عادية، راقبت جيبها فلم تجد الهاتف، فهاجمت السارق إلى أن نزل في محطة الحافلة الواقعة في "بياتسا 18 ديسمبر"، متوجها نحو محطة القطار "بورطا سوزا" مع رفيقه السرقة" فتبعتهما بإلحاح إلى أن رمى السارق هاتفها على الأرض. لم تنتهي القصة إلى هنا، بل بعد أن استردت المرأة المهاجرة هاتفها تقفت آثار السارقين بعد أن نادت على الشرطة التي اعتقلتهما معا. فعثرت لدى شل حركة السارق، الذي تأكد أن يسكن في مدينة بريشا، هاتفا أخر سرقه سابقا من شخص أخر.