قالت السلطات الأمنية الإيطالية، إن الشرطيين اللذين شاركا في قتل التونسي أنيس العامري، المشتبه في تنفيذه عملية الدهس في العاصمة الألمانية برلين، تم نقلهما إلى مكان سري.
ونقل التلفزيون الحكومي عن بيان لمفوضية الشرطة في ضاحية سيستو سان جوفاني، القريبة من مدينة ميلانو (شمال) القول، إن لوكا سكاتا (29 عاماً)، الذي أطلق النار على العامري، وزميله كريستيان موفيو (36 عاماً)، الذي أصابه الشاب التونسي قبل مصرعه، "نقلا بقرار من وزارة الداخلية من مقر عملهما في المفوضية المذكورة إلى مكان سري وآمن".
وأصيب موفيو، في كتفه بعدما أطلق العامري النار عليه إثر سؤاله وزميله سكاتا، عن وثائقه الشخصية في محطة ميلانو المركزية للقطارات. وعاد موفيو إلى مزاولة عمله مطلع يناير الماضي في مفوضية سيستو سان جوفاني بعد فترة علاج ونقاهة لمدة أسبوعين.
وعلى إثر مقتل العامري، فرضت وزارة الداخلية حراسة شخصية للشرطيين وعائلتيهما.
وأوضح بيان الشرطة أن وزارة الداخلية اتخذت القرار "كإجراء احترازي، وكتعبير عن التقدير الاستثنائي لخدماتهما، ولتسهيل تقدمهما في مسيرتهما المهنية". وقُتل العامري في الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي، برصاص الشرطي سكاتا في ميلانو، بعد أربعة أيام من تنفيذ عملية دهس بشاحنة في أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) وسط برلين، تبناها تنظيم "داعش" الإرهابي، وأسفرت عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 48 آخرين.