وجّه أبو عمر نداء إلى الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلّا، لكي يعفو عن الجاسوسة التي تستعد إيطاليا تسلُّمها من البرتغال، ما دام قد القانون استثنى المجرمين الحقيقيين.
وناشد أبو عمر ماتاريلّا لكي يطلق سراح صابرينا دا سوزا، لأنه يراها كبش فداء، وكذلك بالأخص بعد علمه أنها تمر بظروف صعبة بسبب مرض والدتها.
وأضاف أبو عمر قائلا بأنه لا يرى في تقديم "صابرينا" إلى العدالة لن يفيذ في شيء في الوقت الذي يبقى صادرو الأوامر لها طلقاء، ويكفي أن العدالة السماوية حكمت بالحق وأن نتيجة الإيمان بشر القدر كانت لفائدته، وأن الإسلام دين عفو وتسامح فهو يتنازل عن متابعتها قضائيا.
وكان الإمام المصري (أبو عمر) أُختطف في ميلانو عام 2003 أثناء خروجه عقب أداء الصلاة في مسجد المعهد الإسلامي، الكائن بشارع (جينّير) بميلانو في عملية سافرة منسقة بين أجهزة الاستخبارات الإيطالية والأمريكية، لينقل لاحقاً إلى مصر حيث عُذب، وأهين ومُنع من السفر.
وفي عام 2012 أعلنت محكمة التمييز الإيطالية أحكاماً بالسجن تتراوح بين 7 و9 أعوام بحق عسكري أمريكي و22 عنصراً من عناصر الـ (سي آي أيه) بينهم سوزا، التي خُفِّفت عقوبتها لاحقاً إلى السجن 4 سنوات.
واعترفت سوزا وقتها بأنها عملت مترجمة للفريق، الذي دبر الخطف، لكنها نفت أية مشاركة مباشرة في عملية خطف أبو عمر.
وكان القضاء البرتغالي قرر في يناير 2016 ترحيل سوزا، وبات الحكم نافذاً في يونيو، لكن تأخر التنفيذ بسبب عدة طعون.