روما ـ احتل زوج إيطالي يبلغ من العمر 20 عاما وزوجته الإيطالية البالغ عمرها 17 عاما وحاملا في شهرها السادس بطريقة غير قانونية سكنا يقع في "ڤيا مونطيكوكّو"، في منطقة "تْرولّو"، شمال روما، منحته بلدية المدينة إلى عائلة مصرية تتكون من أب وأم و5 أبناء.
ووفقا لصحيفة "لاريبوبليكا"، يقف وراء هذا الاحتلال وعدم تمتع العائلة المصرية بسكنها الجديد، الذي منحته لها الدولة بأداء إيجار زهيد، حركات تعرف بميولها الشديد إلى اليمين المتطرف الروماني، منها حركة "بريما ليي إيطالياني" (أولا الإيطاليون)، التي صبت الزيت على النار في هذا الحي الذي يوجد في ضواحي روما، ثم حركة "روما آي روماني" (روما إلى أهل روما)، وحركة "فورتسا نووفا" (القوة الجديدة) ، وحركة "كازا پاوند"، بالإضافة إلى بعض الإيطاليين الذين توحدوا فتدخلوا لمنع العائلة المصرية من استلام الشقة التي من حقها أن تسكن فيها قانونيا.
وبعد إفراغ الزوجين الإيطاليين، وهما من سكان روما، صباح يوم الثلاثاء الماضي، تنفيذا لأمر من دار القضاء المختصة، نظم عشرات المدافعين المنتمين إلى اليمين المتطرف ظهر اليوم نفسه وقفة احتجاجية منعوا بها دخول العائلة المصرية إلى العمارة في حين مكنوا الزوجين الإيطاليين من دخولها.
وكرد على هذه الحرب الجسدية والنفسية القائمة في منطقة "ترولو"، التي تحولت إلى مسرح عراك بين الفقراء، تخلت العائلة المصرية على "سكنها الشعبي" نظرا لأن الجو الذي نشأ لايسمح لهم بالبقاء والعيش هناك وسط الكراهية.
