طورينو - انتقلت المستشارة الجهوة لإقليم "بييمونتي"، مونيكا تشيروتّي"، صباح أمس الجمعة، إلى منزل العائلة المغربية التي شك فيهم متفرجون داخل إحدى قاعات السينما وخرجوا من القاعة معتقدين أنهم يخططون لتنفيذ إرهابي داخل القاعة في اللحظة التي كانت الأم تتواصل مع ابنتها بلغة الإشارة كون الإبنة صماء بكماء.
وقالت مونيكا بينما توجد بين أفراد العائلة المغربية معلنة على تضامنها معهم ناقلة لهم مواساة وتعاطف باقي مواطنو منطقة البييمونتي:"أعتقد أنه من المهم جدا بأن تظهر منطقة البييمونتي قربها من هذه العائلة التي يشكل أفرادها مواطنون ينتمون إلى "بييمونتي". المشهد الذي تعرضوا له أكيد أن كان نتيجة الخوف الذي يغديه وغداه الإرهاب في تلك الفترة، والذي جعل المواطن ذو الأصول الأجنبية سواء ولد في إيطاليا أو أتى إليها منذ وقت قليل يصبح مصدر تهديد حتى لو كان باطنه طيبا نقيا. نحن نعمل على تقريب هذه المسافات ونشجع على خلق سبل التواصل حتى نستطيع تقاسم العادات والثقافة التي تساهم في إغناء الأشخاص قبل المنطقة."
كما قالت مونيكا:"طلبت من العائلة أن تحاول نسيان هذا المشهد القبيح، وأن تسعى إلى النظر نحو المستقبل بشكل إيجابي. نحن سنعمل بتعاون مع جميع الكيانات على التراب الجهوي سواء أجانب أو الذين يعملون معهم على التشجيع على خلق حب المواطنة. نحن أيضا في حاجة إلى سلك هذا المسار حتى نسترجع الثقة ودعم بعضنا بعض."