مقتطفات من كتاب "سوء تعليم المرأة في الغرب" للبروفيسور"جيمس تولي" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

مقتطفات من كتاب "سوء تعليم المرأة في الغرب" للبروفيسور"جيمس تولي"


يعتقد البروفيسور الانجليزي "جيمس تولي"(James Tooley) بأن السياسة التعليمية الحالية في الولايات المتحدة الأمريكية وفي الدول التي تقلدها تقليداً أعمى ليست في مصلحة النساء البتة ، كما أن رموز الحركة النسائية يتمتعن بنفوذ قوي في أمريكا وبريطانيا بحيث لا يجوز للمستشار المهني في أمريكا أو بريطانيا – قانونياً – أن يقترح على الفتاة أو المرأة الشابة بأن اختيار وتفضيل الأمومة أو الحياة الأسرية على الوظيفة خيار مقبول " " كما يعتقد أنه ينبغي أخذ الفوارق الجنسية بالاعتبار عند القيام بالتخطيط للسياسة التعليمية ، وأنه ينبغي الاقتناع بحقيقة اختلاف البنات عن الأولاد " " يعتقد كذلك بأن التعليم الذي تتلقاه البنات في المدارس هو المسؤول عن صياغة شخصيتهن وتفكيرهن حينما يتحولن إلى نساء لأنهن يتعلمن دروس الاستقلالية والمساواة الكاملة مع الأولاد والأهمية البالغة للوظيفة " 

ويرى بأنه ينبغي التركيز على تعليمهن التعليم الصحيح الذي يتناسب مع طبيعتهن للتصدي لهذه المشكلة " " والنتيجة التي توصل إليها الباحثون في أمريكا وبريطانيا هي أن الإصلاحات التعليمية القائمة على مساواة النوع الاجتماعي " الجندر " في المجتمع لم تحظ بأي نجاح يذكر في أي البلدين ، لعدم جلبها للسعادة في صفوف النساء ." 


ويقول البروفيسور "تولي" : بأنه عندما تشن النساء حرباً على النمطية الجنسية فيما يتعلق بالبيت الأسرة فإن هذا لا يزيدهن سعادة ، وبأن الخروج عن هذه النمطية لا يزيدهن إلا شقاوة على شقاوة ."

 ويشير البروفيسور "تولي"  إلى أن السياسة التعليمية التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هي تهيئة الطلاب والطالبات لأدوارهم في المجال الحكومي والسياسي وإغفال جانب البيت والأسرة تماماً من المقررات التعليمية ، ولهذا يبدو جلياً بأن الهدف الأساسي والحقيقي لهذه السياسة هو إعداد النساء إعداداً يساهم في إنعاش الاقتصاد على حساب الأسرة."

وفيما يتعلق بموضوع الوظيفة وما إذا كانت تجلب السعادة لأغلبية النساء ، يرى "تولي " بأنه يتم تعليم البنات في المدارس بأنه لا يمكنهن تحقيق السعادة إلا باقتحام عالم السياسة والرياضة والعلوم والأعمال وليس في عالم البيت والحياة الاسرية " 

ويوضح "تولي " بأن النساء من كافة المشارب السياسية متحدات الآن في قضية مشتركة ضد نسويات المساواة ، ويحاولن استرداد أدوارهن الأسرية " " ويقترح البروفيسور " تولي " بأنه بدلاً من النظر إلى الوضع من وجهة النظر النسوية التقليدية التي تفضل مجال الوظيفة على مجال الأمومة والأسرة ، فإنه ينبغي اعتبار إمكانية أن المجال الخاص الذي هو عالم البيت والأسرة أرفع مقاماً وأعظم قيمة ، وأنه تم إقصاء النساء منه إلى مجال أدنى منزلة وهو عالم الوظيفة العام " 

ويرى "روجر سكراتن" : بأن تقلص مستوى الاعتماد على الرجال جاء نتيجة لانهيار دورهم الاجتماعي كمعيلين وموفرين الحماية للنساء ، مشيراً إلى أن الزواج كان يعتبر التزاماً دائماً وآمناً ، بحيث كان يمنح النساء المكانة الاجتماعية اللائقة والحماية الكافية حتى بعد مضي سن الزهور وذبول اذبيتهن ." 

يقول ( تولي ): " ويلاحظ المفكر ( كريستوفر لاش ) بأن النسويات في القرن التاسع عشر أدركن بأن النساء يمثلن { قوات الفضيلة المنظمة } في المجتمع الذي يقمن فيه بدورهن التقليدي كمنظمات سلوك الرجال. 

أما في الوقت الحاضر فلم تعد الفتيات منظمات لسلوك الأولاد ، بل على العكس من ذلك تماماً ، فقد أصبحن عدوانيات وتنافسيات ، مثلهن في ذلك مثل الأولاد " ويذكر تولي وهو يتحدث حول ظاهرة ما يسمى ب( رموز نسويات المساواة : " ويقلن بأن الفتيات الناشئات يتعلمن بأن نوع الحياة الجديرة بالحياة هي الحياة التي لا تخضع لأية قيود ، الحياة الحرة التي تتسم بالأكل غير المنظم وشرب الخمر وتعاطي المخدرات والممارسات الجنسية العرضية " ويعتقد البروفيسور تولي : بأن المجتمع يفقد شيئا ذا قيمة بالغة وذلك بتشجيع الفتيات على اقتحام مجال المنافسة المفتوحة مع الأولاد ، كما يعتقد بأنه لن يكون هناك أي نوع من الظلم إذا تركنا الأولاد والبنات كل في مجاله الخاص به ، وبأن الفتيات سيتعرضن فعلاً لظلم أشد إذا لم يمنحن الفرصة للقيام بما يتناسب وطبيعتهن " ويختتم البروفيسور تولي كتابه قائلاً " إن الشيء الذي يجب أن نتخلص منه هو الإلزام الرامي لردم فجوة " الجندر " وبدلاً من ذلك علينا أن نشعر بأي تحفظ ونحن نمجد الفوارق بين الجنسين ، هذه الفوارق التي لا محالة أوجدت العديد من الأشياء التي نقدرها حق قدرها في الثقافة الإنسانية 

هذا غيض من فيض مما جاء في كتاب البروفيسور تولي ، وأنا أدعو الجميع لدراسته وتبين كيف أن من قومنا من يحاول دفعنا لتقليد الغرب في كل شيء حتى في أخطائه الغرب الآن يعترف بأن طريقته في التعليم خاطئه ، ومن من يحاول عبر المؤتمرات واللقاءات والمقالات أن يصور بأن التعليم في الغرب هو السبيل لتقدمنا الحق أن التعليم في الغرب لديه الحسنات كما لدية السيئات ، والإنصاف أن نأخذ حسناته التي لا تتعارض مع ديننا الإسلامي الحنيف ، وأن نعرض عن سيئاته ومنها "الاختلاط في التعليم ، وجعل المنهاج الدراسي للبنين والبنات منهاجا واحدا لا يراعي الفوارق بين الجنسين ".