أطلقت تحذيرا منظمة “إس أو إس المتوسط” غير الحكومية، السبت، بشأن تواصل تدفق المهاجرين إلى إيطاليا، البوابة بلا حارس نحو باقي دول أوروبا، رغم الأحوال الجوية السيئة في الشتاء، وناشدت تقديم المساعدات اللازمة لتتمكن من مواصلة عملها.
وقالت "صوفي بو"، المديرة العامة للمنظمة، التي تعمل حتى الآن في المنطقة الوسطى من البحر المتوسط، لإغاثة المهاجرين ، في ندوة صحفية عبر الهاتف: "لا نزال نقول إن الحاجة ملحة للتدخل في البحر المتوسط"، مشيرة إلى أن مئات المهاجرين يسعون إلى اجتياز البحر المتوسط، من ليبيا رغم سوء الأحوال الجوية في الشتاء.
وأوضحت "صوفي" أن منظمتها أنقذت 375 شخصا منذ بداية 2017.
وقد وصل نحو 181 ألفا و436 مهاجرا العام الماضي إلى السواحل الإيطالية، مسجلين رقما قياسيا، أي بزيادة %20 مقارنة مع سنة 2015، كما قالت وكالة فرونتكس” الأوروبية لمراقبة الحدود.
وخلافا للسنوات السابقة، لم يثن الشتاء المهاجرين عن مواصلة محاولاتهم للعبور إلى القارة الأوروبية، وقالت صوفي بو: “ما إن يحصل انفراج مناخي ويهدأ البحر قليلا، تستأنف عمليات العبور”.
وتعد السفينة “أكواريوس” التي تستأجرها منظمة “إس. أو. أس المتوسط”، الوحيدة “الكبيرة” التي لا تزال في البحر هذا الشتاء، مع سفينة أخرى أصغر لمنظمة “برو أكتيفا” الكتالانية غير الحكومية.ما إن يحصل انفراج مناخي ويهدأ البحر قليلا، تستأنف عمليات العبور”.