القاهرة - وافقت السلطات القضائية المصرية على طلب إيطالي لإرسال خبراء خبراء إيطاليين وخبراء من الشركة الألمانية الوحيدة المتخصصة في استرجاع البيانات من جهاز تسجيل الكاميرات الخاصة بمراقبة محطة مترو الأنفاق بمنطقة الدقي إلى مصر، لتحليل جهاز التسجيل وصولا إلى حقيقة واقعة مقتل الطالب الإيطالي دجوليو ريدجيني، الذي تسببت ظروف مقتله الغامضة بتوتر في العلاقات مع روما وكان لها ارتداداتها الأوروبية أيضا.
وذكر بيان صادر عن النائب العام المصري، نبيل أحمد صادق، أن الإجراء "يأتي هذا في إطار التعاون بين النيابة العامة المصرية ونظيرتها في روما، في شأن التحقيقات التي تجريها النيابة العامة المصرية في واقعة اختفاء ومقتل ريدجيني" مضيفا أن النائب العام "وجّه بسرعة إنجاز تحريات الجهات الأمنية النهائية بشأن تلك الواقعة."
وكان وفد النيابة العامة المصري في لقائه الأخير بروما، قد سلم النيابة العامة الإيطالية صورًا للمستندات المطلوبة من الجانب الإيطالي، وكذلك اسطوانة مدمجة لحوار دار بين ريجيني وممثل الباعة المتجولين، "وتم تسجيله بمعرفة الأخير في وقت سابق على اختفاء الطالب الإيطالي، والذي بموجبه تخلت الجهات الأمنية عن الاستمرار في متابعة المجني عليه لما تبين لها من قصور نشاطه عن حد المساس بالأمن القومي المصري" وفقا للبيان.
ولم يوضح البيان سبب طلب الاطلاع روما الاطلاع على تسجيلات كاميرا المترو، غير أن قضية ريدجيني، وهو باحث اجتماعي كان يقوم بدراسات في مصر، كانت قد أثارت الكثير من الجدل في مصر وخارجها بعد اكتشاف جثته وعليها آثار تعذيب. وقد تعددت روايات التحقيق المصرية حول الحادث قبل أن تبدأ السلطات الإيطالية بدورها بالمشاركة في التحقيق.