كشفت مصادر إيطالية مطلعة عن قيام مدير مكتب الرئيس المصري، اللواء عباس كامل، بزيارة سرية إلى إيطاليا، مساء الجمعة الماضي، على متن طائرة خاصة أقلعت من مطار القاهرة. وأشارت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"الإيطالية نيوز"، إلى أن كامل حمل رسالة من عبد الفتاح السيسي لمسؤولين إيطاليين، لم تسمهم، بشأن قضية مقتل الباحث الإيطالي دجوليو ريدجيني، الذي عثر على جثته وعليها آثار تعذيب بمنطقة السادس من أكتوبر في مطلع فبراير2016، بعد اختفائه في 25 يناير من العام نفسه.
وأوضحت أن النظام المصري يسعى لإغلاق ملف قضية ريدجيني في أسرع وقت ممكن، وفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الحكومة الجديدة في إيطاليا، التي ستسعى، بحسب المصادر، لكسب شعبية في الشارع الإيطالي على حساب تلك القضية، وهو ما يدركه النظام المصري جيداً. وقالت المصادر المقربة من دوائر صناعة القرار المصري: "لا ندري ماذا يحمل مدير مكتب الرئيس بهذه الرسالة، على الرغم من أن الاتصالات المصرية الإيطالية في هذا الشأن كان يقودها النائب العام المصري نبيل صادق، في إطار أن القضية باتت قانونية في المقام الأول، خاصة بعد ما جرى بها من لغط تسبب في تأزم الموقف بشكل عنيف مع إيطاليا، عقب مماطلة الأجهزة الأمنية في تقديم المتورطين".
ورجحت المصادر أن يكون كامل قد حمل رسالة لها علاقة بمصير وزير الداخلية الحالي، اللواء مجدي عبد الغفار، وبعض القيادات الأمنية بمديرية أمن الجيزة، الذين أشارت تقارير إلى تورطهم في مقتل ريدجيني.
ووافق النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، أمس الأحد، على طلب النيابة العامة في روما، إرسال خبراء إيطاليين ومن الشركة الألمانية الوحيدة المتخصصة في استرجاع البيانات من جهاز تسجيل الكاميرات الخاصة بمراقبة مترو الأنفاق بالدقي، وتحليلها وصولًا لحقيقة واقعة مقتل ريدجيني ومرتكبها.